ابداعات

لِمَ؟

لِمَ؟


ندى أحمد 

 

لِمَ أحزن على نفس الشيء كُل مرّة، ولِمَ أعِش الواقع دومًا و أصتدم بأنه أليم، تُعطيني الحياة السعادة لوهلة وتنساني لسنوات كأنني مريضًا تشعُر بالشفقة تجاههُ.

 

 

يقولون أن الدعاء يُغير القدر، و أن الأشخاص بإمكانها أن تتغير، و الماضي حتمًا ولابد سينتهي، ولكن لِمَ أشعُر بأنني مازلت هُنا في نفس النقطة رغم تقدُمي بِضع خطوات .

 

 

 

ذهبتُ لِلشخص الذي يُسبب عائق في حياتي، وبعد العديد من المحاولات معه لأفرِد جناحي الذي لطالما لا يساع غرفتي، وأن أنال ما أتمنى رفض هو ذلك، و حينما اسأل عن السبب الذي أعرفه جيدًا يقول: أنا خائف عليكِ.

 

أي خوفٍ يجعلك تقُص أجنحة فراشة في ربيع شبابها، فراشة تحلم بالحرية وهي تجلس طيلة حياتها في سجن مؤبد لا تخرج منه، تحلمُ بِالغد و الغد لا يحلمُ بها، يأتي فقط وهي في نفس الحفرة التي وسوست لها نفسها بأنها ستخرج أخيرًا.

 

وبعد ثوانٍ اكتشفت أنها في القاع و أن ما تطلُبه وكأنه جريمة حتى لم تأخذ الحق بأن ترتكبها وتتحمل عواقبها مهما كانت.

 

 

أيجب عليّ أن لا أنتظر التغيير و أجلس بآمال خائبة أم أُحاول مجددًا و أجد النتيجة التي تجعل قلبي يَنكسر وتُعاد الحلقة مرة أخرى؟؟ 

أو رُبما أصل ذات مرة في حلقة جديدة لا أعرف.

 

 

 

أظُنني مِثل المُهرج أنظر للحياة بإبتسامة ثم تنزل بِكف قوي على وجهي مُعلنة جهلي وبإستهزاء تقول: حمقاء أنتِ!حقًا مُنتظرة شيء غير الذي اعتادتي عليه !؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!