شهد شاهين
تواصل الفنانة مريم الجندي، ابنة الراحل محمود الجندي، تألقها في الدراما المصرية من خلال مشاركتها في عملين قويين خلال موسم رمضان 2025، وهما “العتاولة 2” و**“ولاد الشمس”**. في حوار خاص، تحدثت مريم عن كواليس العملين، التحديات التي واجهتها، وكيفية التوفيق بين تصويرهما، بالإضافة إلى رأيها في المنافسة الرمضانية وتأثير كل دور على مسيرتها الفنية.
وفيما يلي الحوار الخاص بها لمجلة هافن حول مشاركتها في المسلسلين وتجربتها كممثلة في ظل استمرار نجاحها.
كيف كان التوفيق بين تصوير “العتاولة 2” و”ولاد الشمس”؟ هل كان الأمر صعبًا أم استطعتِ التكيف بسهولة؟
أنا عمومًا باحب الشغل، ولو عليَّ أحب أمثل كل الأدوار. التنسيق وتنظيم الوقت بيخلي كل حاجة تنفع. ممكن تكون بعض الأيام مش سهلة ومتعبة، لكن بصراحة كانت ممتعة وبتعدي.
ما الفرق بين أجواء التصوير في العملين؟ هل كان هناك اختلاف واضح في كواليس كل مسلسل؟
العملين في طبيعتهم مختلفين جدًا. لكن الأجواء كانت جميلة وممتعة في الحالتين. المسلسلين فيهم كاست نجوم كبار وشباب رائعين، ومخرجين هايلين، وكروو وإنتاج حلو. أنا مبسوطة في العملين، الحمد لله. من الفروق الأساسية مثلاً إن “العتاولة” فيه سفر، بينما “ولاد الشمس” بيتصور في القاهرة. وطبعاً ان العتاولة خلاص بقينا عيلة كبيرة فا دي تجربة ممتعة جداً اني اعمل جزء تاني مع نفس فريق العمل اللي بحبه جداً وكانوا واحشيني جداً جداً.
بتختفي كل التفاصيل وباتحول لجمهور لما فجأة مثلا أشوف قدامي فيفي عبده ومحمود حميدة. يا خبر على حلاوتهم!
الإسكندرانية رائعين وبيحبوا “العتاولة”، وكنا على طول بنحس ده في الشارع. بصراحة، العملين والكواليس وكمان الناس نفسها في الشارع كانت كلها تجارب حلوة جدًا.
كيف أثرت كل شخصية قدمتها في العملين على أدائكِ الفني؟
– مش بس دول، دايما باقول إن كل عمل وكل شخصية وكل كواليس ولوكيشن وتعامل مع مخرجين وزملاء وحتى أماكن تصوير بيأثروا عليَّ فعلاً. بازداد خبرة وباتعلم كثير، وكل مرة باتعلم حاجات مختلفة. وحتى خارج الأعمال نفسها، كل شغل في المجال بتاعنا بيضيف لي خبرات حياتية جديدة. التمثيل من وجهة نظري أحلى شغلانة في الدنيا.
هل وجدتِ أي تشابه بين الشخصيتين اللتين تقدّمينهما في العملين، أم أن لكل منهما طابعها الخاص؟
– شادية غير تهاني خالص. يمكن الإثنين نفس الفئة العمرية، لكن بينهم فرق في البيئة الاجتماعية والثقافة والمستوى المادي وحتى الحياة اليومية واللغة والمجتمع المحيط بيهم وصراع الشخصية نفسه مختلف تمامًا. كأنهم من عالمين. بالتالي كل شخصية منهم لها تحضير مختلف وأدوات وحركة ولغة وشكل وكله. تفاصيلهم غير بعض خالص، وأتمنى يظهر ده بوضوح للمشاهد.
وهل واجهتِ أي تحديات في التحول من شخصية إلى أخرى أثناء التصوير؟
لا، الحمد لله ما كانش فيه صعوبة في التحول بينهم لأنهم مختلفين تمامًا. أفتكر الصعوبة بتكون أكثر في تقديم الشخصيات المتشابهة، بالذات لو شخصيات نمطية في ذهن المشاهد.
ما المشاهد التي كانت الأصعب بالنسبة لكِ سواء في “العتاولة 2” أو “ولاد الشمس”؟
عمومًا أصعب مشاهد بتكون اللي فيها فريق عمل كبير في نفس الوقت أو أماكن تصوير صعبة، فبتكون طويلة جدًا ومرهقة. زي مثلاً التصوير في ستاد كرة مع الجماهير.
المشاهد الصعبة كمان بتكون لما بتكون قدام نجم كبير، فبكون شايلة المسئولية ونفسي يطلع أحسن أداء بقيمة النجم نفسه وأكون عند حسن ظنه.
لكني عامة باحاول أبذل نفس المجهود في كل المشاهد حتى لو مش باتكلم فيها.
أي من الشخصيتين كانت أقرب إلى شخصيتكِ الحقيقية؟ ولماذا؟
يمكن الاتنين فيهم حاجات او تفاصيل صغيرة اوي قريبة من شخصيتي بس في العموم هما شخصيات بعيدة اوي عني. ودي من وجهة نظري أحلى حاجة للممثل، إنه يبحث في شخصية بعيدة عنه تمامًا ويقدمها ويستمتع بها، وكأنها فرصة إنه يعيش حياة ثانية.
و انا دايماً بحاول أحط حاجة مني في كل شخصية لو ينفع.
هل شعرتِ أن أحد العملين تطلب منكِ مجهودًا أكبر من الآخر؟ ولماذا؟
لا، الاستعداد لكل دور لازم ياخد حقه، وكدة كدة ساعات العمل طويلة ومرهقة. حتى السفر مش مشكلة، بالعكس لذيذ.
يمكن شادية محتاجة مجهود أكبر شوية علشان الناس عارفاها خلاص ومستنية تطور الشخصية. بس مثلاً شكلها وتفاصيلها الخارجية جاهزة. لكن تهاني جديدة، ففيها مساحة حرية أكبر لأداء الدور، بينما مثلاً تحضير شكلها محتاج مجهود لسة.
في الآخر، الشخصيتين والعملين باحبهم فعلاً.
هل ترين أن العملين سيتنافسان في رمضان، أم أن لكل منهما جمهورًا مختلفًا؟
اكتشفت مؤخرًا إن كل الأعمال بتتشاف. الجمهور العربي بيحب الفن والممثلين. بالذات أعمال رمضان لها مكانة خاصة عند المشاهد. المنافسة بتكون في جودة الأعمال نفسها. نفس المشاهد ممكن يشوف أعمال مختلفة ويستمتع عادي. الناس ما لهاش ذوق ثابت ما بتشوفش غيره،
لأ، ممكن في وقت يحب كوميدي وفي وقت ثاني يحب يشوف دراما عميقة بتناقش قضية معينة، وساعات يحب رعب وهكذا.
حتى تصنيف الفئة العمرية ما بقيتش شايفاه غير في السينما. لكن في الدراما وعلى المنصات كله بيتشاف. باقابل أطفال بيتصوروا معايا بيتفرجوا مثلاً على “العتاولة”. ما كنتش أتخيل كدة. علشان كدة مسئولية كبيرة.
الناس ممكن تبدأ تتفرج مثلاً على أعمال نجوم بتحبهم وبعدين تكمل تشوف الباقي، لكن في الآخر بيعجبهم العمل الكويس.
بعد “العتاولة 2” و”ولاد الشمس”، هل لديكِ خطة لمواصلة العمل في نوعية معينة من الأدوار، أم أنكِ تفضلين التنوع؟
أي ممثل يفضل ويتمنى التنوع. يا رب يفضل يتعرض عليَّ أدوار متنوعة وأعمال مختلفة، يا ريت.