مقالات

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون “الجيدة” للمساعدة على إنقاص الوزن

✍️نيرة شنب

نجح فريق من العلماء في تحديد بروتين بعيد المنال إلى حد ما يشارك في إنتاج الدهون “الجيدة”، وهي الدهون البنية، واكتشفوا أنه يمكن أن يعزز تكوين هذه الخلايا في الدهون البيضاء.

إن فهم آلية عمل هذا النوع من الخلايا التي تحرق الطاقة يفتح الباب أمام علاجات جديدة لإنقاص الوزن، والتي استعصت على الباحثين حتى الآن، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Cell Biology.

أهمية الأنسجة الدهنية البنية

وتعد الأنسجة الدهنية البنية BAT ضرورية لإنتاج الحرارة من نسبة السكر في الدم وجزيئات الدهون، من خلال عملية تسمى التوليد الحراري، وتتطلب تغذية هذه العملية الكثير من الطاقة (أو السعرات الحرارية).

وبحلول الوقت الذي يصل فيه الجسم إلى مرحلة البلوغ، فإن معظم الخلايا الدهنية البنية تكون قد أفسحت المجال للأنسجة الدهنية البيضاء WAT، التي تعد أقل كفاءة لحرق الطاقة، ويميل الجسم إلى العمل كمساحة تخزين للسعرات الحرارية الزائدة، التي يتم تناولها.

ويمكن أن يكون لدى الرياضيين النخبة ما يصل إلى 3% من الأنسجة الدهنية البيضاء WAT في جميع أنحاء الجسم، في حين أن البالغين الذين يعانون من السمنة يمكن أن يكون لديهم ما يصل إلى 70% – وعلى هذا النحو، يصبح من الصعب على نحو متزايد فقدان الوزن.

تكوين الدهون الجيدة

لكن الباحثين في مستشفى جامعة بون في ألمانيا يعتقدون أنهم تمكنوا من فك الشفرة التي يمكن أن تساعد البالغين على إعادة عمل الجسم إلى طبيعته الأصلية وتعبئة المزيد من الدهون الجيدة، وتحويل المادة البيضاء إلى اللون البني أو بعبارة أخرى تكوين “الدهون الجيدة”.

يؤكد الباحث ألكسندر فايفر، أستاذ ومدير معهد علم الأدوية والسموم في مستشفى جامعة بون: “إن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي ليسا كافيين للتخلص من الوزن الزائد بشكل فعال ودائم”، موضحًا أن “الأطعمة الغنية بالطاقة تؤدي إلى تخزين الطاقة في الدهون البيضاء، لكن لا يكون فقدان الوزن بهذه السهولة، حيث يوفر الجسم الطاقة استجابة لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية. لذا فإن الهدف الصحيح هو تحقيق إطلاق طاقة إضافية”.

وبالتعاون مع باحثين من المركز الطبي الجامعي هامبورج-إيبندورف وهيلمهولتز ميونيخ وجامعة تولوز-بول ساباتير، بحث فريق العلماء من جامعة بون مسار إشارات CAMP في استقطاب الدهون.

زيادة الدهون “البنية”

وقال فايفر إن نتائج الدراسة تشير إلى “أن بروتين EPAC1 يعد هدفًا جذابًا لزيادة كتلة الدهون البنية، وبالتالي استهلاك الطاقة أيضًا”، كما تم اكتشاف أن متغير الجين EPAC1 يعطل وظيفة البروتين ويرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم.

ويعتقد فريق العلماء أنه من خلال تسخير قوة EPAC1 المحفزة للخلايا الدهنية البنية، فإنه يمكن أن يكون هناك طريق واضح للأمام في تطوير علاجات جديدة تجعل فقدان الوزن والحفاظ عليه أسهل بكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!