ابداعات

مِن طَرف واحد 

ندى أحمد 

 

عزيزي أدهم

“تحية لقلبك الثمين الذي لم يُحبني”

 

 أكتب لك الآن بكل الحب الذي وُجد في العالم لا أعرف كيف فرقتنا الأيام و كيف أضاعتتا الطرق بالرغم من أننا كالشمس و القمر لا نلتقي ومع ذلك قلبي الأهْوج تحرك لك.

 

أعلم بأن هناك سؤال يروادك وأنت تقرأ كيف أحببتك؟ أعتقد أني رأيت بك شيئًا مميزًا عن الجميع أو ربما كنت بمثابة الجميع حينها لأنني لا يجذبني إلا من أراه يُشبهني في كل التفاصيل، من أنظر في عينيه أشعر بأنها أنعكاس لذاتي نسخة أخرى لي وكأنني أمام مرآة.

 

ذات مرة رأيتك بجانب قطة صغيرة أرجح أنها تائهة تبحث عن أحد يحنو عليها ثم وجَدتك تُداعب رأسها بيدك اليسرى و تُطعمها بكل حب بيدك اليمنى و كأنك ملاذها الآمن لا أُخفيك سرًا تمنيت لو أكون مكانها أستشعر وجود شخص حنون مثلك، والعديد من المواقف التي رأيتك تفعلها أخذت عقلي وقلبي منذ الوهلة الأولى.

 

حين يحتاجك أحد لا تتردد في مساعدته، وحين يحزن أحدًا آخر تمسك يده وبعينيك تقول: أنا معك لذا كل شيء بخير حتى وإن تراكمت الأحزان فوقك تأتي ومعك نسيم هادئ يطغي على الوجود.

 

كيف لكِلمة قادرة على إحراقك حيًا، مثل لمعة عينيك و أنت تقل لأصدقائنا بأنك تحب فتاة ، تريد طريقة للبوح بمشاعرك أو قول كلِمة أُحبك بصوتٍ عالي أقسم بأن كسر قلبي سمعه الجميع إلا أنت وكيف لكلِمة تجعل قلبك يُرفرف لو كان إعترافك لي. 

 

ولأنني بارعة في توديع الأحلام و مواجهتها قبل النهاية أُودعك ولا أنتظر ردًا منك سأقوم بتجميع فُتات قلبي و أتجول في الشوارع وأنا أستمع أغانيك المفضلة بإبتسامة حزينة ربما أنساها يومًا ما و أنساك معها و لأن ليس كل ما يبغاهُ المرء يُدركه كان حُبك الشيء الذي وددتُ حقًا أدردكه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!