بقلم- جلال الدين محمد
الأفق يبدو ضبابيًا
بالكاد كان صديقنا يرى ما حوله
الكثير من الظلام والأصوات غير الواضحة
لحظة..
شعاع من النور على مد البصر
ربما علقنا في نفق والخروج باتباع ذلك الوميض الساطع
ليت الأمر بهذه البساطة
كان هناك ما يُقيد يد صديقنا بقوة
حتى قدميه كانت وكأنها مغروسة في الأرض
كشجرة عمرها مئات السنين
لم يتمكن من الصراخ حتى فهناك ما حبس صوته أيضًا
جسده كان وكأنه خرج من قتال مع أحد مقاتلي العصور القديمة
وهو ما زاد الطين بلة
ما العمل إذن؟
الحل بسيط… تأتي النجاة حين نعرف ما يُقيدنا
لم يحبس صوته سوي أنه أوهم نفسه طويلًا
ألا يُعبر عن حقيقة ما يشعر به
فخذله لسانه ونسى معنى الكلام
لم يُقيد يديه سوى أنه تردد طويلًا
لم يعتد أن يقطف بهما ثمار أحلامه
فظنت أن الفوز حرام عليها
ولم يغرس قدميه
سوى أنه نسي طريق حلمه
وأحاطها بسلاسل من الخوف
كيف تقول أن من في حالته نجا إذن؟
حين غرد لسانه ألحان قلبه
يوم أن امتدت يده ليأخذ بها ما هو حق له
وقت أن صحح طريق بوصلة قدميه لكي لا تمشي سوى في طريق أحلامه
هنا فقط عرف النجاة
ولكن كيف طاوعه جسده الضعيف على ذلك؟
ألم تفهم بعد؟!
تلك الجروح في جسده هي ما جعلته قويّا
هي من شحذ سيف عزيمته
ليكون بتارًا في قطع اوصال ما يعيق أحلامه
فالمعارك يا صديقي هي من يجعلنا أقوياء
حتى تلك التي نخسرها
تجعلنا نجرب شيئًا جديدًا لنفوز