بعد إنقطاع ثلاث أعوام …
حوار: شروق ممدوح
عُرف بتنوع أعماله الأدبية، من روايات درامية، إلى نفسية، وأيضًا روايات اجتماعية تتناول قضايا الإنسان. أثر في جيل كامل من القراء بأسلوبه السهل والشيق، وقد تمكن من نقل مشاعر وأفكار تتعلق بالحياة والمجتمع.
استطاع أن يحصد على قاعدة جماهيرية في سن صغير واشتهر على السوشيال ميديا بفقرة تحت عنوان “أحكي” فاستطاع من خلالها أن يصل إلى عقول جيله، رغم الصعاب الذي مر بها ولكنه كان يؤمن دومًا بإن الصعاب هيا من تبني الأحلام.
أحمد سامي في حوار صحفي فريد مع مجلة “هافن” ليخبرنا عن آخر أعماله الأدبية لمعرض القاهرة للكتاب 2025.
– حدثنا عن نفسك بالبداية ؟
أحمد سامي، 25 سنة، كاتب روائي وسيناريست، صدر لي 3 أعمال أدبية، و في طريقي للعمل الرابع.
– تنوعت رواياتك بين الدراما الاجتماعية والنفسية… ما الهدف الذي تريد أن تصله للقارئ ؟
دائمًا الهدف من كتاباتي هو الوعي النفسي، أو أني أوصل فكرة معينة للقارئ في المجال النفسي بشكل عام، لأنه المحرك الرئيسي للإنسان. إذا لم نفهم أو لم يكن لدينا وعي نفسي كافٍ لنحدد الشخص الذي نتعامل معه إذا كان متزنًا نفسيًا أم لا، فإننا قد ندمره نفسيًا وندمر علاقاتنا بشكل عام.
– بعد عدة سنوات توقف تعود مرة أخرى لمعرض الكتاب … حدثنا عن سنوات التوقف وكيف شكلت فارقا أقوي لروايتك الرابعة ؟!
الحقيقة أن 3 سنوات من الضغوطات والتغييرات بشكل عام في الحياة كفيلة بأن تغير أي شخص، حتى لو كانت هذه الأحداث سلبية وواقعها مؤلم أو حزين. لكنني تعلمت. خسرت أشياء كثيرة وأشخاصًا أكثر، لكنني عرفت في النهاية حكمة الله بأنني كنت قادر على أستغلال هذه السلبية وأطور وأعمل على نفسي، سواء في الجانب العملي أو الأدبي، وأيضًا في الجانب النفسي. لذلك، أنا ربحت في النهاية مهما خسرت.
– هل كان غيابك لمدة ثلاث أعوام عن المعرض دافع إيجابي ام سلبي لتخوض تجربة أدبية جديدة هذا العام 2025؟
بالطبع، هذا دافع إيجابي، وأظن أنه سيظهر في كتابي الجديد من خلال قوة الأفكار والسرد. لقد طورت من نفسي بشكل كبير.
– نعلم أنك لم تصرح إلى الآن عن اسم روايتك أو تفاصيل عنها … نريد منك نبذة حصرية لمجلة هافن عن روايتك هذا العام ؟
العمل الجديد هو من الطابع النفسي وطريقة علاجية لأكثر شيء يمكن ان يدمر أي إنسان هش نفسيًا ويسبب له صدمة نفسية. لذلك، انتظروا عملاً مبذول فيه جهد كبير.
– “في رحلة بحث عن نفس” جاء سياق حديثك في بودكاست التكعيبة … حدثنا كيف جاءت لك فكرته؟
بودكاست التكعيبة فكرة راودتني منذ وقت طويل جدًا، واستغرق مني وقتًا كبيرًا حتي أصبح قادر علي تنفيذها وأظهارها للنور بشكل يليق بالمستمع. في هذا البودكاست، أتناول جوانب اجتماعية أو حتى تجارب شخصية، أشارك فيها وجهة نظري الشخصية، و أعرض نصائح بشكل عام، وأقدم من خلاله الدعم النفسي الكافي وأوصل رسالة إيجابية.
– ما أكثر شيء حرصت على تناوله في روايتك هذا العام ولماذا؟
الرسالة الأساسية في الكتاب هي “الدعم”، لأن الكثير منا مفتقد الدعم النفسي ومفتقد لإيجاد شخص يوجهه. لذا، على الشكل الشخصي، أحاول من خلال الكتاب الجديد أن أقدم أكبر قدر من الدعم النفسي للقارئ. أتمنى أن أتمكن من القيام بذلك، لأنه هدفي.
– مقولة تؤمن بها وترى أن لها تأثير إيجابي على مسيرتك الأدبية؟
جملة أحبها وأضفتُها في كتابي الجديد هي:
“لم ننته من العيش، ومهما عِشنا فهناك دائمًا أكثر، وستبالغ يومًا بفرحك ثائرًا من الأيام التي خذلتك.”
المقصود هو أنه مهما كان الوقت صعبًا، سنجد أيامًا جميلة تعوضنا. فمع كل وقت صعب، أذكر نفسي أن هناك شيئًا جميلًا قادمًا.
– كيف يختار أحمد سامي الدار وعلى أي أساس… إذا حدثنا عن أهمية الدار في نشر الرواية ؟
على أساس المحتوى الذي تقدّمه، ومدى جودته، بالإضافة إلى جودة التدقيق والتصحيح، وايضًا جودة الطباعة واختيار الأعمال المنشورة بعناية، وذلك أجده في دار كتاب للنشر والتوزيع صالة 2 جناح B23، لاحظت اهتمامهم البالغ بالتفاصيل، وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني أفضّل التعاون معهم على مدار السنوات الماضية.