✍️ يوحنا عزمي
في اول اختبار حقيقي لما يسمى بالنظام السوري الجديد ، نفذ هذا النظام نفس كتالوج القمع البعثي الذى تحجج به البعض للتآمر على سوريا او التعاون مع المتآمرين على سوريا ، أستخدم نظام الجولاني ما تبقي من سلاح الطيران السوري في قصف اللاذقية وطرطوس.
في اول اختبار حقيقي ظهرت أفعال وأساليب تنظيم القاعدة في بلاد الشام ، جبهة النصرة ، هيئة تحرير الشام ولكن برداء ما يسمى بـ الجيش السوري الجديد فحسب.
في اول اختبار حقيقي خلع أبو محمد الجولاني قناع احمد الشرع وعاد اميراً للجماعة ممارساً كتالوج الإرهاب الإسلامي قبل ان يعود إلى مقعد الرئاسة الذى اغتصبه في دمشق دون حتى الذهاب لايا من أنماط الانتخابات الصورية ولا حتي على النمط الاسلاموي حينما يعقد مجلس للشوري يضم خيرة الإرهابيين من اجل تنصيب كبيرهم على أنقاض الوطن.
ما يجري في الساحل السوري هو نتيجة منطقية لجرائم تنظيم الجولاني واخواته في العدوان على الطائفة العلوية منذ بداية الحرب عام 2011 ثم اعتبارهم غنيمة حرب منذ عام 2024، ولولا أنه التأييد الدولي للنصرة قد اختلف في حجمه عما توفر لداعش واخواتها سابقاً، لكان تنظيم الجولاني عامي 2024 و2025 قد ارتكب مع العلويين والمسيحيين نفس ما فعلته داعش واخواتها ما بين عامي 2014 و2017 في سوريا والعراق.
رغم أنه سبق وأشارت عشرات العقول والاقلام إلى تلك الحقيقة ولكن وجب الإشارة دائماً إلى أنه غلمان الإرهاب الإسلامي لا يمكن في اى وقت او مرحلة ابداً ان يتحول عن المرجعية الإرهابية الاسلاموية قط ، لا يمكن ان يصبح رجل دولة ، او يشكل دولة مدنية او دولة عصرية او حتى دولة ليست اسلامجية ، الإرهابي يظل إرهابي ، من صنعه برمجه على ذلك.
وقت الجد الجيش السوري الجديد لن يكون إلا تنظيم القاعدة في بلاد الشام او هيئة تحرير الشام وحلفائها.
وقت الجد الرئيس السوري احمد الشرع لن يكون إلا أمير الجماعة أبو محمد الجولاني.
وقت الجد لا دستور ولا قانون إلا النظر لـ”الآخر” باعتباره من الكفار والخوارج ، دمه مهدر ، عرضه مباح ، النساء والأطفال سبايا وجواري وغلمان ومدعرة النكاح يمكن ان تنصب في اى وقت وعقاقير الهلوسة والمنشطات الجنسية التي تجربها مافيا الأدوية حول العالم في معسكرات الاسلامجية حاضرة في اى وقت.
لمن فاته أحداث ما بين عامي 2014 و2017 ، سيطرت داعش واخواتها على محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في سوريا ، محافظة نينوي وصلاح الدين والانبار في العراق ، وتم تنفيذ سلسلة مذابح شملت ما يلي :
ـ تصفية الوجود المسيحي في الموصل العراقية وانهاء وجود المسيحيين الآشوريين والكلدان في العراق بعد ان ظلوا حاضرين في العراق طيلة 1800 سنة.
ـ مذابح “الإيزيديين” في جبل سنجار (محافظة نينوي ، إقليم الموصل غرب العراق ) ثم تمدد استهداف الإيزيديين في كافة مناطق داعش سواء غرب وشمال العراق ، او شرق وشمال سوريا.
ـ ارتكبت مذابح هائلة بشكل دوري في تلك الفترة وتلك المناطق على يد داعش بحق الطوائف المسيحية الشرقية ، الاشوريين والكلدان والسريان شيعة سوريا والعراق ، شيعة الكرد ، شعوب وعرقيات واديان التركمان والمندائيين (طائفة دينية في العراق) والشبك (قومية شيعية في الموصل العراقية).
اغلب تلك القوميات والعرقيات والطوائف خسرت وجودها وثقلها الديموجرافي في سوريا والعراق جراء مذابح يومية على مدار ثلاث سنوات وسط تواطؤ النظام الغربي الدولي بقيادة إدارة الملا باراك حسين أوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون وعاشقة اللاجئين المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.