بقلم_ يارا فيصل
أحيانًا كثيرة نقع فتنة، وضحية لمن ينتهكون حريتنا، منا ونصبح غارقين في متاهة قيل وقال تلك الكلمات التي تعتبر سمٌ يجري على ألسنة الغير، يؤلفون العديد من القصص والروايات، ظنًا منهم بأنهم على حق وأنّ هذا هو الصواب؛ فهم لا يعلمون أنهم على شفا حفرة من نار، وأن هذا بداية للتهلكة.
يستمتعون كثيرًا بالنقاش مع رفاقهم على الغير، ومن هنا تبدأ المعركة؛ معركة من سيفوز بإهانة الآخرين، من سيثرثر أكثر؟ يخوضون في الاعراض، وينتهكون مشاعر، ويحطموا كبرياء، كل هذا تحت مسمى الضحك، فهل هذا حق مكتسب أم انحطاط للأخلاق؟ تلك الأخلاق التي أصبحت نادرة جدًا في زمننا هذا، البعض يثرثر، والآخر ينفعل ويغضب، ونحن صامتون، مقيدون لا نفعل شيء نرى حقوقنا تُسلب منا ولكن عاجزين عن فعل أي شيء، وكل هذا لأن الطرف الآخر لا يملك الشجاعة الكافية لكي يواجهنا، ويتحدث معنا، فقط يطعن في الظهر.
فهو حقًا شخص فقير جدًا، فأنا لا أقصد “فقر المال” ولكنني أقصد فقر الاخلاق، الطيبة، المشاعر، الإنسانية، فمن يتكلم معهم ويظن أنهم رفاقه ويعمل على إسعادهم، هم أيضًا يقوموا بتحضير ذاك الخنجر الذي يطعنونه به، إن لم يكن هذا يحدث بالفعل، فماتت الرجولة عند الرجل، والشاب، ماتت الأنوثة عند المرأة، والفتاة؛ فأصبح الجميع يُثرثر.
فنحن في “زمن القيل والقال”