روان خباز الحلبي
“دِمَشقية “
حجرة ورقة مقص … Loser
حجرة ورقة مقص …Loser Loser
حجرة ورقة مقص …Loser Loser Loser
“كُل يُركز على أهدافه الكبرى، هو أهدافه عيناها، وهي أهدافها الفوز، هو أطفاء العقل وأنار درب القلب، وهي أطفأت القلب وأنارت درب العقل، تُرى أيهما الأصح، وأيهما الأقوى”
” أي درباً غيرُ دربك صار يودى للضلالِ
ثروتي في الحُب أنتَ والمشاعر كُل مالي
إنني مَذبوح قلبي هل تراني لا أُبالي
كان موتي في خصامك صارَ موتي بالوصالِ
مازلت على قيد الحُب أحببتكَ من دون قصد
أمطرتَ في فصولي بِكل برقٍ بِكل رعد
مازلت على قيد الحُب أحببتكَ من دون قصد
أمطرتَ في فصولي بِكل برقٍ بِكل رعد”
استفاق من شارة مسلسل قيد الحب على رنين الهاتف، كمن استفاق من حلمٍ جميل لا يريد الإستفاقة منه، فشتم المتصل وشتم الهاتف ومن خترعه، كان في طيات الأيام الجميلة ولا طاقة له للعودة إلى أيام الجحيم، ولكن عندما رأى اسم المتصل تجمد الدم في عروقه، ” وتين قلبي”
كيف ذلك؟ كيف بعد كل السنين تلك يحدث ذلك؟!
تُرى ماذا جرى؟! أسف أسف جدًا لم أكن أقصد، يعتزر على شتائمه وكأنها تسمعه وتسمع أسفه الظاهر صدقه على ملامحه قبل كلامه.
فلاش باك
في حي من الأحياء بين الأزقة والأرجاء فتى وفتاة قد فُتن ببعض، جمعت بينهم علاقة صداقة تتدرجت بعد ذلك تحت مُسمى الحب الصامت، تُرى هل سوف يرى النور يومًا ما أم سيظل حبيس الظلام لا يعلم شيء عن الخارج، هل سيتجرأ اي منهما على البوح ما يسكن ذلك القلب ؟! هل سيتجرأ عن شرح مشاعر الفراشات الطائرة التي تتراقص في القلب عند سماع أصوات بعضهم، هل سَيشرح شعور الخوف على البعض،الخوف من أن يصيب أي منهم مكروه فيصعب على الآخر إكمال دربه بدون رفيق الدرب، الرعشة التي تحتل الجسد عند النظر لأعين بعضهم البعض، حديث لا ينصفه أي كلام، مهما وصفت واستفضت لن تصف ذرة شعورة من تلك التي تحدث عند حديث العيون، أوليس العين مغرفة الكلام كما قيل في قديم الزمان.
عاد من سرحانه مرة آخرى وهو لا يعلم ماذا يفعل جسده يرتجف قلبه يكاد يقفز من مكانه، ضلوعه تتزاحم مع بعضها البعض كأنها في حرب طاحنة، لا يعلم أي حرف يجبب أن يخرج ليكون جملة تعبر عما يحصل له الآن، أدرك أنه مهما حاول لا يستطيع الكلام، وكأنه مُسح من ذاكراته كل الأحرف ونطقها وطريقة تركيبها.
عاد الهاتف ليرن مجددًا يطُلق صوت أغنية الندم
قلبي عليك من فتنة في يديك، أخذتني منكَ ولم تُعدني إليك
قلبي عليك أنا ما ملكتُ شيء، كواني الهوى وآخر العشق كي
قلبي قلبي علينا أفترقنا حين لتقينا وإذا توقفنا مشينا
كُل على درب كُل بلى قلب كأننا ما تعارفنا وكأننا ما هوينا
ماذا حل بي لما كُل ذلك الخوف، أنت شجاع يا غيث، أجب أجب على ذلك الهاتف، إنها مكالمة لطالما انتظرتها، إنه صوت لطالما حلمت أن تسمع صداه في أُذناك.
ـألو
ـ وسيم كيف حالك؟
ـ هذا ليس صوتها، هذه ليست هي، تُرى هل حل بها مكروه،
أفكار العالم السوداء كُلها تقيم حفل في رئسي. الحمدلله بخير أين هي لارا هل هي بخير هل حدث لها مكروه.
لم يرد الصوت المُتصل عليه سوى بالصمت الذي اعتصر قلبه من شده الألم بالرغم أنه لم يتلقى أي رد، هل تسمعيني؟
ـ نعم، يؤسفتي إخبارك ذلك يا وسيم، ولكن لارا كانت وصيتها ذلك أنها عندما تموت أن أخبرك بما كان يجول بقلبها
وماكتت تود إخبارك به شخصياً ولكن القدر منعها من ذلك
ـ كيف حصل ذلك متى وأين كيف لوردة أن تذبل في مُقتبس عمرها، كيف لقمري أن ينطفئ في عز ليلي، كيف لشمسي أن تغرب غي عز نهاري، لا مؤكد أن ذلك اختبار لمدى شدة حبي لها، كيف يحدث ذلك وهي تعرف عز المعرفة ما صبرت عليه لأجلها وحفاظاً على حبها، طلبتها من الله في كُل سجدة.
ـ سأرسل لك ما أوصتني في إصاله إليك، والبقاء لله يا وسيم سلام.
هكذا بكل برود تخبرني بذلك وكأنها تقبع قلبي من أحشائي وأنا على قيد الحياة، كأن الدنيا تركلني من طرف لآخر وأنا لا أعلم أين أنا ومالذنب الذي اقترفته.
وصلتي رسالة على الواتس أب من وتين قلبي
كيف لميت أن يبث الحياة في قلبك وهو قد فارق الحياة
هكذا هي تفعل معي عند ذكر اسمها أو سماع صوتها
أو مرور طيفها.
” إلى وسيم نبض قلبي “
استغرق الأمر مني كل شجاعتي لأجرؤ أن أكتب لك هذه الرسالة لم يكن لي الفرصة لكتابة رسالة حب، وأنا لا أعرف ماذا أقول وخصوصا من أين أبدأ، بشكل عام، فإنه من الصعب بالنسبة لي أن أعبر عن مشاعري وأنا اعتقد أن هذه الرسالة يمكن أن تساعني على إخبارك بما أفكر فيه.
صحيح، قليل جدا الوقت الذي التقينا فيه ورغم ذلك إنك تغزو أفكاري دائما، مند اليوم الذي شاهدتك فيه لأول مرة، عرفت الحب ومنذ ذلك و أنا احب رؤيتك والحديث معك أكثر من أي شخص آخر في العالم.
أنا باستمرار أسعى للفت إنتباهك ، بدا لي في المقابلة الأخيرة بيننا، أن هدا الشعور مشترك بيننا
يمكن أن لا تملك نفس الأفكار التي أملكها عنك ، هذا متوقع بالنسبة لي، و يشعرني بالخوف كثيرا، ولكن قرأت الحب بعينك، رأيت اللهفة في تصرفاتك.
كثيرا من الكلام يقبع داخل صدري ولكن أعجز عن كتابته، عندما ما تقرأ هذه الرسالة سأكون في عالم غير عالمك، ولكن أعلم أني سأبقى داخل قلبه سيبقى اسمي يضج به نبض قلبك سأبقى وتين قلبك كما أسميتني في وقتا ما.
أريدك أن تعلم أني أحببتك جدًا أحيبتك أكثر من أي شيء في هذا العالم كلمة أحبك قليلة على وصف مشاعري ولكن أحبك.
أسودت الدنيا في عيناي وكأني أصبت بالعمى، كيف حدث ذلك، كيف ذهبت وتركتني وحدي، كيف لوتين قلبي أن ينقطع عن الحياة ويتركني وحدي أصارع ضربات الألم، قلبي يصرخ
من دون صوت، عيناي تبكي من غير دموت، جروحي تنزف بدون دم، ليتني أخبرتها ليتني صارحتها ليتني تزوجتها وأنجبت منها نسخ تشبهها، تشببها هي فقط لا سواها،
وتبقى ياليت السيف الذي يخترق قلبي إلى يومنا هذا.
أخبر من تُحب أنط تحبه، لا تعلم متى الموت قد يطرق بابه وتبقى ضريح الألم والندم يأكل قلبك، وسيف ياليت يقتلك إلى آخر رمق لك في هذه الحياة، طمئن من تحب أنك تحبه، فلا شيء أجمل من الطمئنينة خاصة من الأشخاص القابعين داخل قلوبنا.