لُجين سامح
“ما الذي يعنيه البرد لجمرةٍ تتحرك على قدمين؟
ما الذي يعنيه الحبّ لقلبٍ مصمت؟”
احتسي قهوتي، ويمرّ الجميع أمامي، أكتب سؤالي الصغير في ورقةٍ سوداء، امزقها وأنظر مطولًّا إلى السماء، وأشرع في الحديث، مع العصفور الصغير جواري
ربما لا تستطيع الحديث، لكن لك صوت، هذه هي الحقيقة
والخيال أنك تفهم ما أقول، ربما أحدثك عن الاشتراكية والرأس مالية، وتاريخ الأدب، والفن المطموس الهويّة، والرجل الذي هرب من مصحته العقلية
ربما أشاركك، بقايا القهوة، وفتات كعكتي الصغيرة، ولحن أغنيتي المفضلة، ورحلتي إلى السماء، السحابة التي على شكلكَ تحديدًا
وربما لن أفعل ذلك كله، وأجلس في صمت، وأنا أحدق إلى جناحيكَ، أغبطُك فتطير.. وتتركني ونارُ الغيرة تتأجج بداخلي
وسأصبّر نفسي في النهاية، أن عصفورًا طار، أن عصفوري الصغير.. كان له جناح.