بقلم_يارا فيصل
اسم يحمل الكثير في طياته، كائن صغير يود فقط الهدوء مع القليل من السعادة، تبحث عن أنيس لها في هذا العالم الموحش، تود السعادة لكل الناس، لا تحمل غدرًا لأحد، وإن كان بعض الناس يحمل لها هذا، بسيطة جدًا تفرح بأقل الأشياء.
لها طابع خاص من التفاؤل، واليقين بالله، وإن كانت تحمل طابع الجمال، فهي إله الحب في العصور القديمة، كل من يقترب منها، يشعر بذاك الحب ويراه في كل شيء، تواجه الكثير من العقبات وذلك ينبع من طيبتها، تسمع العديد من الكلمات المؤذية التي تنزل عليها كالصاعقة، فهناك من يستهين بها ويشعرها بالتقليل، بقول: انتِ طيبة، وكأن الطيبة أصبحت عار في هذا العالم.
تسعى دائمًا للنجاح، طموحة لا تجعل أحد يثبط همتها، ولكن يوجد ألم يعتري وجدانها، روحها وقلبها، فهي عاطفية جدا، وهذا سبب ما تشعر به الآن، فهي تشعر بالخوف الذي كاد يفتك بقلبها، تخاف من الفراق إلى أبعد الحدود، تتعلق بالأشياء إلى مدى كبير، مع إنها تزرع الألم في كل مكان، لكنها تشعر بالوحدة، تخشى أن تفقد سندها ودعمها، تود أن تهدأ ولو قليل، لكي تستمر، لكي تعيش.
التفكير كاد يودي بها، خاصة في الأمور الخارجة عن إرادتها، فهي لا تملك القرار وهذا ما يشعل صدرها بالاحتراق، فهي تلجأ في بعض الأحيان للكتابة؛ لتشعر بالراحة ولكن سرعان ما تذرف عينيها بالدموع، فهي هادئة من الخارج جدا، ولكن بداخلها هناك بركان من الألم والصراخ، الذي يكشف عن هويتها وضعفها.
ناجحة في عملها ولكنها تريد من يربت على كتفها، يمسك بيدها؛ ليأخذها إلى بر الأمان.