ابداعاتشعر

المنفى

أحمد مصطفى 

 

بين الشغف والطموح 

لديّ قلب جريح 

وجسد على الفراش طريح 

وعقل خيباته 

تتألق في صفحات التاريخ 

 

بين الشغف والطموح 

لديّ نفس كئيبة 

دواخلها عجيبة 

دوافعها بعيدة 

تدفع على البعد ضريبة 

وفي القرب ذليلة دنيئة 

 

أكفّن ذاتي كل ليل

وأَعِدُها بوابل من العذاب

ونشرق مع الشمس 

نبتسم وننسى ما حدث بالأمس 

كأننا بأكثر من روح 

وأكثر من جسد

ولكن النتيجة موحّدة 

كشجرة الحب

التي في عقلك مجسّدة 

 

تسقيها كل يوم 

بكلمات نُزعت منها الرزينة 

تتناسى بها الليالي الحزينة 

وتبحث في أرجاء المدينة 

عن منفى 

تجلسون به كدمى الأطفال 

لا يشعر بكم غيركم 

أنت تلمسها وهي تلمسك 

أنت تعانقها وهي تتركك 

 

لتكتشف أنها من اختار المنفى

وأنك مجرد مرسى 

لأحلام لغيرك 

مجرد مرسى 

لقناعات تُحملّك بالأسى 

ولازلت يا فتى

تعتقد أن الحياة تبتسم لك

وأن بعد كل ظلمة نجاة

وأن قلبك البريء 

أمنية الكثير في الحياة 

وما أنت إلا مرسى 

لكل شيء يحلو لك 

ولكنه بأيدي غيرك

في مرساك!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!