ابداعات

كارت أحمر

عصام أحمد عويس

 

منذ 2010 وآخر بطولة لكأس الأمم الأفريقية التي حصلنا عليها مع الجيل الذهبي بقيادة المعلم حسن شحاتة، وإذ بأجيالٍ كثيرة تأتي بعد هذا الجيل، وقد أُصيبت بعقدةٍ كبيرة؛ إذ أن هذه الأجيال لا تستطيع الحصول على الكأس، وتخرج بطرقٍ مخيًبةٍ للآمال المصريين، أربعة عشر عامًا منذ آخر بطولة حتى الآن وتلازمنا هذه العقدة، متى نتخلص منها ؟ متى تعود الريادة لكرة القدم مرة أخرى! متى نستعيد مكانتنا الرياضية ونحترم شعبنا!

 

فقد عشنا بالأمس القريب ليلة حزينة؛ فقد خرج منتخبنا كالعادة من البطولة الأفريقية بصورةٍ مخيِّيبةٍ للآمال بعد أن أدَّى عدة مباريات كان خلالها في أسوأ حالاته الفنية والبدنية والخططية.

كنَّا نود أن نفرح بالمنتخب ونسرِّي عن أنفسنِا في ظل ما نشاهده وما نراه من أخبار محزنة عمَّا يحدث لإخواننا في فلسطين.

 

لقد خيَّب منتخبنا آمال أكثر من مائة مليون مواطن مصري، بعد أن كنَّا نأمل في أن يكون ما يجري في عروقِهم دماءُ الفراعنة.

 

نقولها صراحةً إذا كان المنتخب قد خرج من البطولة خروجًا مشرِّفًا، ما كنَّا نحزن؛ بل كنَّا نلتمس لهم الأعذار في هذه الحالة، أما أن نخرج خروجًا مخزيا، ونعلَّق أخطاءنا بحججٍ واهيةٍ كالطقسِ، والرطوبةِ، ودرجةِ الحرارةِ، والنحس فهذا غيرُ مقبول.

 

من السبب وراء هذا الأداء السيِّء، من المسئول عن تلك الهزيمة، هل سوء المدرب وعدم وضعه للخططِ المناسبة؟ هل عدم لياقة اللاعبين؟ هل اتحاد الكرة وسوء اختياره للمدير الفنِّي وجهازه، والجري وراء المصالح الشخصية والمجاملات هو السبب؟

لقد تراجع مستوى منتخبنا القومي لكرة القدم بدرجةٍ كبيرة، وتقدم عليه منتخبات لم نكن نعرف عنهم شيئا، ولم يكن لهم ترتيب في هذه البطولة.

 

يجب أن نضع أيدينا على السبب الحقيقي وراء هذا التراجع، والفشل المتكرر، يجب أن يعاقب كل من تسبب في هذا الفشل وتدنِّي المستوى الفنِّي للكرة في مصر، ونرفع في وجهه الكارت الأحمر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!