✍️ يوحنا عزمي
24 أكتوبر 2024 .. للمرة الأولى دونالد ترامب يتفوق على كامالا هاريس في استطلاعات الرأي ، رغم أنني لا اثق في تلك المنصات ولكنه حدث .
27 أكتوبر 2024 حقق ترامب اختراق غير مسبوق ، بل ولا يتوقعه اشد المؤمنين بترامب .. مشايخ ميتشجان ايدوا ترامب .. الولاية المتأرجحة والتي يصنفها الأمريكان بأنها معقل أصوات العرب والمسلمين.
حصل دا إزاي .. ترامب قال ما قلته في اكثر من مقال ..
هذا الرجل حينما كان رئيسا لمدة اربع سنوات .. هل خاض حرباً ؟
هل فجر حرباً وفقا لنظرية لكل رئيس أمريكي حربه ؟
هل قصف دولة مما يطلق عليها دولة عربية او إسلامية كما فعل كل رؤساء أمريكا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ؟
مجرمين حرب أفغانستان والعراق ضده .. عرف يوظف دا كويس قوي في خطابه بولاية ميتشيجان .. قال بالنص ان ليز تشيني المتحالفة مع كامالا هاريس هي ابنة ديك تشيني الذى تسبب في مقتل ملايين العرب في العراق .. ليز تشيني تريد ان نغزو كل دولة مسلمة.
معارضة ترامب لقواميس الصوابية بكل تأكيد سوف تجد إستجابة في أوساط الأمريكان العرب والمسلمين .. رجل دين مهم في الولاية اسمه الشيخ بلال الزهيري من أصول يمنية ، قال موضحاً أسباب دعمه ل ترامب :
نحن نؤيد بقوة دعم القيم الأسرية وحماية رفاهية أطفالنا نعتقد أنه من الضروري حماية الأطفال من التأثيرات الموجودة في المناهج الدراسية التي قد تؤثر على براءتهم وتعيق تطورهم الطبيعي ونشجع على سياسات تضمن أن المحتوى التعليمي يحترم القيم الأساسية التي تشاركها الأسر في جميع أنحاء وطننا مع الحرص على مصلحة أطفالنا.
نحثكم على إتخاذ موقف قوي ضد الإسلاموفوبيا السيد الرئيس ربما تكونون من أكثر الرؤساء الذين تعرضوا للظلم من قبل الإعلام في عصرنا الحديث وكذلك فإن المسلمين من أكثر الأقليات التي يتم تمثيلها بشكل غير عادل هذا أمر نشترك نحن وإياك فيه إذ أن الإعلام ينشر عننا وعنك سوء الفهم والمغالطات.
من كان يصدق هذا ؟ استطاع ترامب ان يخترق أوساط العرب والمسلمين الأمريكان ، ربما لأنه ليس سياسي ولكنه رجل واضح وصريح .. لم يمسك العصا من المنتصف مرشحاً او رئيساً ، موقفه واضح من قضايا قيم الأسرة والريمبو والترانسات والأجهاض.
رفض مطالب شبكات الغرب بإشعال حرب أوكرانيا حينما كان رئيسا ولم يخض حربا في الشرق الأوسط او غيره بل سعي لاتفاق سلام مع كوريا الشمالية وهدأ الموقف مع روسيا والصين.
هذا هو إرث ترامب لمن يفهم وليس من يترجم من الإعلام الأجنبي ويردد ما ترجمه باعتباره تحليل.
مش هنسي كيف كسب ترامب أصوات نسبة من السود في إنتخابات 2016 .. وقف في مؤتمر انتخابي في ذلك العام
لم يقل خطاب سياسي .. لم يعد باى شيء .. هو قال لهم جملة بسيطة جدا .. “ماذا لديكم لتخسروه ؟” .
وقتها تنبه مجتمع السود في أمريكا ان ترامب الحقيقي غير تلك النسخة التي يسوقها الإعلام ، رغم كل دا .. لسا صعب جدا حد يتوقع النتيجة يوم الثلاثاء 5 نوفمبر .. لسبب مهم رخيص أنه الإنتخابات الأمريكية ودعت محطات النزاهة مع العام 2020 واللى عملها في 2020 هيحاول يعملها في 2024 لأن شبكات المصالح التي تدير الغرب لن تتحمل عودة ترامب للبيت الأبيض.
دراما غير مسبوقة في تاريخ السياسة الأمريكية .