✍️ يوحنا عزمي
اشتباك مصري إسرائيلي : إجتماع اللجنة العسكرية المصرية الإسرائيلية واشتباك مصري إسرائيلي داخل الإجتماع وخطة ترامب السرية للتهجير لرفح المصرية.
إنتهي إجتماع اللجنة العسكرية المصرية الإسرائيلية في ظروف صعبة كما صرحت مصادر مقربة للطرفين.
في محاضر الجلسة .. سرائيل تريد عدم الإنسحاب من فلالفيا وعدم ضم إتفاق شارون ٢٠٠٥ بالانسحاب من غزة لإتفافية كامب ديفيد وكذلك ترغب إسرائيل إبعاد الدبابات والمدفعية المصرية من المنطقة العازلة علي الحدود.
ومصر تريد إقرار مكتوبا رسمياً من إسرائيل بعدم تنفيذ مخطط التهجير ومصر أيضا تطلب الإنسحاب الكامل من منطقة فلادلفيا ، وتنفيذ الإتفاق الاطاري الملحق لكامب ديفيد والذي نقضه وزير الدفاع الصهيوني السابق جالنت بدخول محور فلادلفيا .
الرؤية المصرية كانت واضحة وعادلة أثناء إجتماع اللجنة العسكرية المشتركة وهي :
أنه مدام جيش الإحتلال قد كسر إتفاق كامب ديفيد وملحق فض الإشتباك في ٢٠٠٥ والتواجد في محور فلادلفيا.
إذن من حق الجيش المصري وبالمقابل تكريس الوضع الحالي بعد عام ٢٠١١ والحفاظ علي تموضع إعادة الإنتشار في سيناء فيما سمي بالحرب علي الإرهاب وخاصة أن هناك خطة تهجير لحركة حماس إلي سيناء وهي جماعة مسلحة.
ومدام ذلك كذلك فلا يمكن لجيش مصر التراجع عن الإنتشار داخل سيناء وحتي المنطقة ( ج ) وفي وضعية هجومية ، وبالمدافع والدبابات وما خفي أعظم.
وبالتالي من البديهي جداً حفاظ الجيش المصري علي حالة الانتشار وحالة الإستنفار العسكري في رفح لردع التهجير.
فما يريده الإسرائيلي هو سحب المدفعية الثقيلة والدبابات من المنطقة العازلة وفقا لـ كامب ديفيد ، أي الاكتفاء بتسليح خفيف لحرس حدود فالأسلحة المصرية الثقيلة هي من تمنع مخطط التهجير علي الأرض وهذا يكشف نية إسرائيل لتنفيذه ولو بنقل أفراد حركة حماس لسيناء لتأجيج فتنة بين المقاومة والجيش المصري.
وبوضوح الإسرائيلي يريد رجوع المدفعية والأسلحة الثقيلة مسافة ٢١٧ كيلو متر ليكون بها توطين الغزاويين وما يكشف تلك الخطة :
أن ترامب قال وبالحرف بتهجير الفلسطينيين علي الحدود القريبة من غزة وهي هذه المنطقة بالتحديد ٢١٧ كيلومتر من الحدود ، اي التهجير فقط لـ رفح المصرية وهكذا يكونوا معزولين عن باقي الجغرافيا المصرية.
مصر أكدت في محضر الجلسة عدم إمكانية تعديل أي انتشار للجيش المصري في كل سيناء والابقاء علي الإستنفار العسكري بالأسلحة الثقيلة في رفح.
وهذا الموقف المصري الراسخ يحافظ علي الأمن القومي المصري امام مخطط تهجير حركة مسلحة لسيناء أو تهجير شعب سيفقد قضيته.
إذن .. خطة ترامب هي التهجير لا من ميناء أشدود ولا من المطارات وإنما بنقل مليون ونصف من سكان غزة لرفح المصرية والباقي إلي الأردن.
ونتنياهو يدعي أن الهجرة طوعية لكن جيش مصر المنتشر علي الحدود هو من يمنع التنفيذ.
الخلاصة .. مصر راسخة علي موقعها برفض التهجير.
لا يوجد مدفع مصري واحد سيتحرك مترا واحدا للخلف.
التهجير من وجهة النظر المصرية يساوي الحرب ويساوي
خرق إتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب اكتوبر.
ترامب ربما يفكر في إسقاط البند المالي لكامب ديفيد ومنع المساعدة الاقتصادية عن مصر ( ١،٣ مليار دولار ) وربطها بتنفيذ التهجير وليس بالسلام مع اسرائيل.
ترامب يريد تنفيذ المشروع السوري في سيناء بنقض إتفاق كامب ديفيد واتفاق وادي عربة علي طريقة نقض إتفاق ( فض الاشتباك ١٩٧٤ ) ودخول جيش الإحتلال المنطقة العازلة داخل سوريا وبعد شراء أمريكا لغزة لن يكون هناك حق عودة لمن تم تهجيرهم.
وقولاً واحداً .. مخطط ترامب الشيطاني يريد أن يقضم سيناء لتنفيذ مخطط التهجير .. الإشتباك داخل اللجنة العسكرية المصرية الإسرائيلية المشتركة دليل واضح علي خطر داهم يهدد الأمن القومي المصري فيما يسمي بخطة ترامب للتهجير وملكية وتدويل غزة.