آيه المتولي
تعلـمت ألا أضحـي إلا حـين أجـد الطـرف الآخـر ـ يقُـدم التضحـية لأجلـي، ولا أبالـغ فـي وصـف مشـاعري إلا مـع شخـص يُعـبر عـن اشتيـاقه، أصـبحـت أرى النـاس بأفعـالهـم بعيـداً عـن نـظرتي العاطفيـة لهـم، فبـعد أن كـنت أغـفر وأتجـاوز الأخطـاء التـي ارتكبـت فـي حقـي حفـاظاً علـى نفسـي، لم تعـد مكـانـة الناس مُـؤثـرة في قـراراتي..
الخـيار الأول؛ لمـن يخـتارنـي أولاً، الحُـب لـمن يـقدم الحُـب، علاقتـي بالأشخـاص أصبحـت مُـرتبطـة بأفعـالهـم.
قـررت أن أجمـع ما تبقـى مني وأختـار نفـسـي فـي كـل مـرة..
يكفيـني أن أكون شخـصًا جيـدًا..
يكفينـي يـومًا؛ أننـي لـم أبـادر بالرحيـل، كـنت أتجنـب مـواجهـة كـل الرسـائل
التـي تـؤكـد نهـاية العـلاقـة.. لكننـي لـم أرحـل عـن أحـد، بل كـنت أحـاول مـرة بـعد مـرة لعلـه لم يقصـد هذه الأفعال ..
يكفينـي أننـي أحمـل عـلى كتفـي أثقـال الدنيـا، وكنـت أحـافظ على ابتسـامتي وهـدوئـي، بـل كنـت أحـاول وأسعـى للتخـفيف مـن مآسيهم، واطَمْـئن قلوبهـم، وأدعمهـم، بينمـا كـانت روحـي تتألـم، وقلـبي يتآكـل مـن الحـزن، ومـع ذلك كـنت أعطـي النـاس كـل مـا أفتـقده، يكـفينـي أننـي مـررت بأيـام صعبـة، ولـم أطلـب المسـاعدة، وتعـثـرت ولـم أنهـض إلا بنفـسي..
يكفيـني كونـي شخـصًا جيدًا بينمـا كـان العـالم يُعـاملنـي بكـل سُـوء.