بقلم- جلال الدين محمد:-
هل تعرف تلك اللحظة حين يتسبب أحدهم بموقف سئ لك؟
في العمل، الطريق إلى منزلك، المقهى، مكان دراستك فيغمرك فيض من التحفز ضد هذا الشخص
ومن الناس من يفيض بداخله نهر الوعيد لحد ما يُشبه حساب الملكين عند لقاء ذاك الشرير في واحدة من صفحات رواية حياتهم
صديقنا ايضًا تنتابه مثل تلك المشاعر، ولكن بماذا يمكن تشبيه الأمر، سراب الصحراء مثلًا؟!
لا أذكر مرة واحدة نفذ فيها ما توعد به
فلان الذي تحزلق عليه في العمل وظلت بنات عقله تخيط عباءة من العتاب يمكنها أن تكسي رجلًا من قوم عاد، انتهى النقاش بينهما في نص دقيقة
أو الأحمق الذي كفر الناس لنكرانهم أن الأرض مُسطحة، بعد أن أعد عشرات الأدلة لإقناعه تخلى عن النقاش قبل لحظات من بدايته
الطريف أن أحد المرات كان بداخله سؤال لفتاة ظنها تسعى للإيقاع بينه وبين صديقه، ولم يشر للأمر حتى حين تحدث معها، مواجهة من نوع جديد وصل السياف لساحة قطع شكها باليقين ولكنه فيما يبدو ترك سيفه في المنزل
لا أعرف صراحة تصنيف صاحبنا، هل هو طيب ومسالم أم انسحابي متخاذل
لن يخوض هذه المناقشة معي اصلًا لو حاولت الدخول معه فيها، وسيذهب لإعداد كوب من الشاي ليحتسيه بشراهة في أحد أركان الغرفة