ابداعات

لا تؤاخذيني

 

إسماعيل السيد 

 

قصيدتي التي كتبتها لعينيكِ

لإبتسامتك

لانعكاسك على الضباب

سرقها عاشق متهور 

وغازل بها أخرى

لم أغضب منه 

غضبت القصيدة 

كيف تخون عينيكِ وأنت من علمتيها

فنون البوح المحرم

في اللمسات الفاحشة.

 

لا تؤاخذي الغيم 

ان أصيب “بحبس بول”

فقد أكثر من المُحدقات، إثر سهرة ماجنة، مع نجمة منحرفة

رقصت على الضوء 

بكامل الحنين المشاغب 

 

لا تؤاخذيني 

إن أرسلت لكِ قبلات 

ولم تصل 

فالهواء استقطبته تيارات متطرفة 

وأقسم بدين الصمت 

سيغير منكر الطل بيديّ الريح 

غبية الفصول 

والوقت والمطر 

 

لا تؤاخذي

 الزهرة إن أخطئت ذات لونٍ واحترقت بالندى 

فالاحتراق فعل دهشة

وليس للزبول علاقةً

بالماء الأخضر على كف الاغصان النضرة 

 

أنا وأنتِ كانت لنا رئة واحدة 

وكانت تكفينا 

وحين استقبلتنا رئة الوقت الواسعة 

تحول الهواء 

لقطع معدنية حادة 

تجرح أنفاسنا 

كلما تبادلنا القبلات 

أسفل قصيدة باهته الجناحات

 

منذ أن تعلمت الحناجر قول لا 

وأصبح كل شيء في المدينة يجلس أسفل 

أيادي “لا” النفي المبسوطة على كل شيء كأيادي الموت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!