✍️ محمد عبد الظاهر
لما نعرف ان الإدارة المحلية هي عصب التنمية في مصر وهي الأساس الذي يتم عليه بناء الدولة وان الاصلاح الضروري للإدارة المحلية وفقا لمسؤلياتها القانونيه هو إصلاح للتعليم والصحة والتموين والزراعة وشكل العمران وغيرهم من الخدمات المحلية المقدمة للمواطنين في كل محافظات مصر.
وان الإصلاح المحلي سوف يساعد في القضاء علي الفساد والبيروقراطية المحلية وتقديم تسهيلات اكثر للمستثمرين تشجعهم علي الاستثمار المحلي ونشر الصناعات الصغيرة والمتوسطة وعمل تنمية محلية شاملة ومشروعات محلية تساعد في تحسين جودة الحياة للمواطنين ونعود للقرية المنتجة والمناطق الصناعية المتخصصة ويتم تحقيق زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بما يساعد في إصلاح الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب.
كما ان الإصلاح المحلي يساعد أيضا في اختيار قيادات محلية مؤهلة ومدربة من خلال كادر محلي يكون قادر علي تنفيذ القانون علي الجميع ومنع المخالفات والتعديات وعمل مؤسسات محلية قادرة علي تقديم خدمات افضل للمواطنين في كل ربوع مصر من اجل ثبات الجبهة الداخلية.
لكن وللأسف تأخر إصلاح النظام المحلي واستمرت مصر بدون إصلاح مؤسسي للمحليات حتي الان رغم اهمية ذلك لنا جميعا وعانا المواطن من سوء الخدمات واصبح يئن من الفساد المحلي والمحسوبية والبيروقراطية المحلية والسبب هو ضعف الحياة الحزبية التي لم تسعي لاصلاح المحليات وتركتها بدون قانون جديد للإدارة المحلية يليق بمصر منذ صدور دستور 2014 حتي الان .
وبدون المجلس المحلي منذ حله عام 2011 وهو المكمل الأساسي والنصف الآخر للنظام المحلي وبدونه يختل العمل المحلي فهو المسئول عن تطبيق اللامركزية وعن الرقابة والمتابعة والتشريع المحلي ومسئول أيضا عن التوصل مع المواطنين ونقل طلباتهم وفقا لاولوياتهم الي الجهاز التفيذي ومتابعة تنفيذها مع المسئولين المحلين لحل مشاكلهم اليومية وتقليل الفساد المحلي المؤثر علي كل مناحي الحياة للمواطنين والمستثمرين في كل ربوع مصر.
وقد تسبب كل ذلك في زيادة الشعور لدي المواطن المصري بالتقصير الحزبي في حق مصر وفي حق المواطن واصبح من حقه الآن ان يأمل في مستقبل حزبي ونيابي وتشريعي وسياسي أفضل يحقق أمال وأحلام وطموحات هذا الشعب المصري العظيم.
وقد استبشر المواطنين خيراً بعد تأسيس حزب الجبهة الوطنية الجديد بتشكيلاته وأعضاءه المتميزين وبرنامجه الطموح المتضمن خلق نظام محلي محترم اسوة بكل دول العالم المستقرة والناجحة التي سبقتنا فعاد الأمل للمواطنين من جديد في قيام الحزب بعمل اصلاح حقيقي يليق بمصر من خلال برنامج طموح يتم تنفيذه بمعرفة الكفاءت والخبرات المتميزة الموجودة في الحزب والقادرة علي الإصلاح الشامل وعمل نظام محلي محترم يحقق مستقبل افضل لبلادنا وخدمات احسن لأولادنا فهل يفعلها حزب الجبهة الوطنية ويصلح النظام المحلي من أجل ثبات الجبهة الداخلية.