آية عبده أحمد
الطرقات وأسرارها التي تُخبئّها بعناية من أعين المارة، والدموع التي انهمرت عليها، حتى صوت الضحكات العالية، واللحظات الدافئة التي وثّقتها، والكثير من الحكايات التي شهدتها.
أما مفترق الطرق فهو حكاية أخرى، أتعي ماهية أن تكون مطمئنًا وتجد إشارة خطر أمامك؟!
لا تستطيع العودة فقد قطعت مسافة طويلة، والمُضي قُدُمًا ربما يكون ليس آمنًا، لكن عليك المتابعة والاختيار، ثم تحمّل النتائج مهما كانت.
البدايات كعادتها المعهودة تُبهر الجميع، فتجعلنا تحت تأثير السعادة المؤقتة، وما أن تصادف خطواتنا بعض العثرات، حتى يتسلل إلينا القلق، ومرة تلو الأخرى يساورنا الشك، ونتساءل:
هل هذا هو الطريق الصحيح؟
تُرى هل الوُجهة محددة لكنها البوصلة، أم ربما أخطأنا الوُجهة ولا مشكلة بالبوصلة؟
جميعها احتمالات واردة، وأسئلة نطرحها على أنفسنا عندما نجد الطريق مسدودًا.
لكل طريق نهاية، أحيانًا تكون هي مُبتغانا ووجهتنا المحددة، وأحيانًا أخرى نجدنا بداخل متاهة نتخبّط هنا وهناك، لكن رغم كل شيء نتعمق ونغرق طوعًا في تفاصيل مغامرات الطريق.