آلاء شعبان
ذات صباح بينما معظمنا يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كنت مثلهم أتابع ما يُنشر من قضايا الحياة اليومية والتي تعرف بالترندات، فقد لفت انتباهي سيل من المنشورات عن القهوة، وعن حب الناس الجارف لها، ومع كل منشور يزداد تعجبي من حبهم لها
ما الذي يميزها لهذه الدرجة التي تجعلهم يتحدثون عنها كل يوم وكأنها حياة؟
ربما الآن من يقرأ ينفر من استغرابي….. صديقي تمهل فإنك لا تعلم إلى الآن إني لست أتعجب فحسب، بل الحقيقة إني أكرهها، نعم، أكره القهوة
لكل منّا تفضيله الشخصي ولكن مهما انتشر من حبٍ للقهوة سيظل الشاي ملك الكافيين، أشعر وكأنه يرفع مستوى الوعي ويعطي طاقة غريبة، أما القهوة فلا أجد فيها إلا طعمًا مرًّا يذكرني بمرارة أيامي، فذلك يجعلني أتجه لتناول العديد من أكواب الشاي التي تجعلني أقاوم مرارة تلك الأيام، فمن الصعب مواجهة مرارة بمرارةٍ أخرى
لا تنزعجوا فهذه تفضيلات شخصية، اشربوا قهوتكم كما تحبون، أظن أنها عودتكم على المرارة فجعلتكم تقاومون مرارةَ الحياةِ بطاقة وبوجه متفتح مثل وجه القهوة الذي يخلد في كل صورة، أما أنا فاتركوا لي الشاي، فقدت تعودت على مرارة الحياة وليس بعد على مرارة ذات اللون البني