ابداعات

الباب المفتوح

 

لـ سامية مصطفى عبدالفتاح 

 

في كل مرة أشاهد فيها فيلمي المفضل “الباب المفتوح” وأرى قصة حب حسين وليلى ومدى عشقه الخالد لها يأسرني ذاك الحب الأفلاطوني الذي لا تشوبه الندبات بل ينمو في بيئته تحت أي ظروف

 

أهيم بـكلماته الحنونة في خطاباته المعطرة بالسوق المسافر.. أذكر أني في كل مرة أستمع له وهو يقول لها 

 ” عزيزتي ليلى .. ترددت كثيرًا قبل أن أكتب إليكِ ولكن حنيني الجارف لم يترك لي الاختيار ، فقد أصبحتِ أنتِ رمزًا لكل ما أحبه من وطني .. أكاد اراكِ تبتسمين، فأنتِ لا تصدقينني أليس كذلك؟! أنتِ لا تثقين بي! أنتِ تخافي أن تتعلقي بي، أن تفني كيانك في كياني.. وأنا أحبك وأريد منكِ أن تحبينني، لكن لا أريد أن تفني كيانك في كياني ولا ف كيان أي إنسان.. أريد لكِ كيانك الخاص.. المستقل والثقه التي تنبعث من النفس لا من الاخرينغ 

فـأنتِ عيسة يا حبيبتي.. تعيسة لأن تيار الحياة فيكِ لم يَمت.. بل بقيّ حيًا يُصارع من أجل الانطلاق، فانطلقي يا حبيبتي.. افتحي الباب للحياة عريضًا على مصراعيه واتركيه مفتوحًا وفي الطريق المفتوح ستجدينني في انتظارك ” 

 

أدرك أنني أستحق أن أحصل على مثل ذلك الحب الصافي وأني ذات ليلة سأضحي سعيدة فقط إذا فتحت الباب للحياة من داخلي..

يجب أن أتحرر وأرفرف خارج حدود غرفتي المعلومة أن أخطو أولى خطواتي نحو المستقبل نحو الحياة التي يجب أن أحياها

 

الباب المفتوح ذاك الحلم الذهبي لي

أنا التي لم تخطو خارج حدود غرفتها ولم تعرف لونا قط غير الأسود والأبيض وما بينهما من الرماد البائس المُغلف به عقلي من كثرة الأوامر

حينما قررت أن أحيّا أدركت أن هناك العديد من الرماديات تندثر وسط الأبيض والأسود غير الرمادي المعبقة به عقلي وعليّ أن أسير وأتعثر كي أصل 

 

أصبحت الحياة أمامي الآن بابا مفتوحا مثلما حدث مع ليلى أصبحت أرى الأمل والتفاؤل 

لقد رأيت الجانب الآخر نظرت إلى النصف الفارغ كي أملاه أنا بالحب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!