ابداعات

لا تـرحـلي

 

مشتهى عوض الكريم 

 

صُبي الحنين بداخلي 

وتجملي ..

 

إن كُنت تخشين الغِياب 

وتنعتين البُعد عني 

مهما حاولتي يا أنا

لن تقدري …

 

 أشكيني حِينًا للإله 

أدعي علي بِحُرقةً

وقت الصلاة 

ولخفق قلبي أقبلي …

 

وتدللي ..

 

لاتنعتي الحُب الوحيد

إذا سعى لبقائه 

وتُداري خلف الليل 

أصواتًا تأنُ بهمسةٍ

وتصبري …

 

إني عنيدُ لا مُحال 

أُعطي الضياع بلا 

إنتظار 

وأقودك خلفي 

وأملائكِ شرار 

لكن قلبي لكِ

لا تحزني …

 

وتبختري ..

 

أرمي عليّ رماحكِ

تالله إني سعِيد 

إني شهيدُ 

كيفما قلبكِ أراد

إن قُتلت بضربةٍ منكِ 

فصوبيها نحو قلبي 

لحظةً لا تجأري ..

 

إن الفؤاد خاب رجائهُ

زادت عليه الرُوح همها 

فنفجر 

وهواكِ مأواهُ المُنتظر ..

 

ياحُلة أتت على ظهرِ الحِصان 

هديةً من سيدي 

فرميتها؛ وكسرتُ حُبًا 

كان يملأُ جوفها

ياليتني خبأتها في داخلي …

 

مدت ليا الكفّ الحنون

رددتُها خائبة  

ركلتُها وتركتُها لم أكترث

لدموعها 

وغادرتُ حينًا موطني ..

 

وتهللي …

 

يا هجرة هاجرتُها وحدي 

وعدتُ أنعتُ في آساها

وأذدري ..

 

فتوقفي، لاتنظري إني أمام 

عُيونكِ شخصُ ضعيفٌ 

كيف ذا لا تسألي …

 

إني هناك شخصُ 

أتى وسط المعارك 

وأنهزم ..

 

شخصُ وُلد بحُبكِ 

من العدم ..

 

قد باع فارسكُ الشجاعُ قضيته

وأتى يتمتمُ في الحديث 

وينقسم ..

 

وأمامك استسلمتُ

كُنتي قصيدتي 

والشاعرُ المكسور

الذي هجرتهُ حروفه 

بعدكِ وأنجزم ..

  

يا نغمة سقطت من الناي 

الحزين فبكى سامِعها

وبات يزرفُ في الألم …

 

رباهُ كيف النجاةُ من الهوى 

وكيف أسمو قويًا لا أخاف 

وأقول ها أنا ذا عُدت لأستقم …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!