بقلم : ندى يحيى
طالما كنت أكره دائمًا البحث عن سبب ما لما يحدث أو تحديدًا معرفة ما يدور في الخفاء ، كنت مؤمنة طوال الوقت أن ما ستعرفه خلف كل شيء هو أمر سيفسد طمأنينة قلبك .
لكن هنا في داخل تلك الدوامة التي وجدت نفسي داخلها دون إرادتي كان لابد من أن أبحث عن سبب ما ربما على سبيل التسلية إلى أن أصل إلى باب الخروج من ذلك .
كنت دائمًا أنصح الكثير قائلة ” إياكم والاندفاع بدافع الفضول وإلا سيقتلكم ما ستعرفوه ”
ولكن حين لم يكن أمامي سوى فضولي للنجاة من تلك الدوامة قررت الاندفاع .
غرفة سرية يُقال أنها حلقة بين الماضي والحاضر يسكنها كل ما سكن خلف صدور الجميع ، وهذا تحديدًا ما نسعى لمعرفته دائمًا ، كيف يرانا أشخاصنا المفضلة ؟ ماذا يُقال عنا من حبيب أحببناه من طرف واحد ؟ وهل كل هؤلاء الأصدقاء هم حقيقة أم أنهم مجردون من قيمة الصداقة خلف صدورهم ؟
أعرف جيدًا أنه ربما ما سأعرفه هنا قد يجعلني أتشبث جيدًا بكل من حولي أول سيمنحني صفعة كبيرة تجعلني أُفلت عنان الجميع .
، وقعت في فخ فضولي واندفعت إلى تلك الحقبة ولكن ما رأيته خلف تلك الكواليس جعلني أقف عاجزة عن قول كلمة واحدة رأيت سيناريو حياتي منذ الطفولة وحتى ذلك الحاضر كان هناك أسوء مما حدث في كل مرة ، كان هناك ما هو مؤلم أكثر مما آلمني ، وكان هناك فقدان أكبر مما فقدت ، رأيت كل أقداري السيئة التي كان هناك أسوء منها .
شعور بالقشعريرة انتابني عن كل مرة وقفت فيها غاضبة متذمرة على أقدار الله وأنا لا أعلم أن في الخفاء كان هناك أسوء من ذلك لولا رحمة الله .