مقالات

حزب الجبهة الوطنية .. لماذا الآن ؟

✍️ يوحنا عزمي

حزب الجبهة الوطنية .. لماذا الآن ؟

في ظل النظام الجمهوري الرئاسي المصري ، كان الرئيس دائما بحاجة إلى ظهير حزبي وبرلماني ما بين هيئة التحرير والإتحاد الإشتراكي في سنوات عبد الناصر ، ثم حزب مصر والحزب الوطني الديموقراطي في سنوات السادات ومبارك كان لهذه التجارب فوائد جمة وسلبيات رهيبة ايضاً.

تقديري ان الدولة المصرية عقب أحداث 2011 – 2013 ثم تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية في يونيو 2014 قد ذهبت إلى أسلوب مُريح لجميع الأطراف وهو اكثر حداثة من أسلوب “تنظيم/ حزب الرئيس” إلا وهو “أحزاب الموالاة” او الأحزاب الداعمة للرئيس.

فمن جهة هنا رئيس الجمهورية لا ينتمي لحزب والدستور يمنع ذلك ومن جهة أخرى فأن الرئيس لا يدفع فواتير كيان حزبي مُعرض لأنه يُخطئ ، وكل فواتيره تكون محسوبة على مؤسسة الرئاسة دون داعي.

وفكرة أحزاب الموالاة أمام أحزاب المعارضة تسمح بالمشاركة السياسية والحزبية والبرلمانية الواسعة بدلاً من نموذج الحزب الواحد الذى استمر في سنوات الجمهورية الأولى (عبد الناصر ، السادات ، مبارك).

كيف ذلك ؟

في إنتخابات مجلس النواب 2020 فأن حزب الموالاة لم يكن حزب مستقبل وطن فحسب ولكن معه ايضاً حزب حماه الوطن وحزب الشعب الجمهوري.

هذا التنوع سمح لتشكيل قائمة انتخابية لأحزاب الموالاة ضمت من “أحزاب 1977” حزب الوفد وحزب التجمع.

ومن أحزاب 2011 حضر حزب العدل وحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي وحزب مصر الحديثة ، حزب الإصلاح والتنمية وحزب المؤتمر ، حزب الحرية وحزب إرادة جيل إضافة إلى كيان مهم للغاية لعب دو رئيسي في تمكين الشباب إلا وهو “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين”

كاذب من يخبرك ان الأغلبية في البرلمان او الموالاة او الحزب الداعم للرئيس في البرلمان هو حزب مستقبل وطن فحسب.

وبالتالي فأن تنوع أحزاب الموالاة والقاعدة الوطنية في البرلمان ليس بالأمر السيئ ولا يعد فشلاً لأحزاب الموالاة في برلمان 2015 و2020 إذ ان إيمان الدولة المصرية والنظام السياسي والأنظمة الحاكمة بالتغيير والتجديد وضخ دماء جديدة لا يعد فشلاً.

في السابق اشتكوا من الجمود السياسي واليوم يشتكون من التجديد والحيوية السياسية وفكر سياسي واضح وصريح منذ ولاية الرئيس السيسي الأولي ان لكل ولاية رجالاتها وسياساتها واحزابها منعاً للجمود الذى عاصرناه في سنوات الرئيس حسني مبارك ولا زلنا ندفع ثمنه حتى اليوم.

وبالتالي مرحباً لكل حزب جديد تحت مظلة 30 يونيو 2013 وتحت مظلة تشكيل ظهير حزبي وبرلماني لرئيس الجمهورية في توقيت رهيب تنهار فيه الدول على الهواء مباشرة وتسلم بموافقة غربية إلى الميلشيات والجماعات الإرهابية.

السؤال الحقيقي هنا .. 

هل لدينا معارضة جاهزة للعب اى دور ؟ 

بدلاً من النظر إلى حزب الجبهة الوطنية او أحزاب الموالاة في برلمان 2015 ـ 2020 .. أم ان البعض ينتقد ويحاول الهدم من أجل الفراغ السياسي فحسب ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!