ندى أحمد
كان لا يُصدق الحب يرى أنه خُرافة، إلي أن جاءت هي، وقامت بالسيطرة على قلبه مرة واحدة.
قالوا له أصدقائه ذات مرة أتريد معرفة طريقك معها، أذهب إلي قارئة الفنجان فهي تعرف إذا كان مُقدر لكما الحب أم لا وتلك كانت ثاني خُرافة لم يُصدقها منذ البداية، لكنه تعلم أن يخطو وراء الخُرافات.
وذهب لي علمتُ منِ نظرته أنه مريض بالحب، فذلك الخوف و الحب الذي يكمن في عينيه، هي نظره مُحب يريد التأكد من صِدق إحساسه، وحينما أنتهى من فنجانه قدمه لي لأرى ما يُخفي ذلك الجماد له، بعد مرور عدة دقائق نظرت إليه قائلة: لا، أُخفي عليك سرًا طريقك مع من تحب مُفعم بالسعادةو الدفء، ولكن عليك أن تحذر من ذلك الطريق؛ لأن كل ما تراه ليس حقيقة.
الحب يُعذب أصحابه بشدة، يؤلم قلوبهم، يجعلهم أغبياء ويتصرفون بحماقة، رُبما عليك أن تتحمل المشقة لتصل لها على الرغم من السعادة، ستواجه الألم وعلى الرغم من الحب، ستجد الكره ستمُر بجميع المشاعر وعكسها.
لذلك لا تحزن يا ولدي إذا كنت تؤمن حقًا بالحب، عليك أن تأخذه جُرعة واحدة تسير على أشواك الطريق، و أنت مبتسم حتى إذا سالت عيونك بالدموع ف النهاية، حتمًا ستكون جميلة لا أحد يتحمل الألم ولا يجد الأمل.
لا تُصدق أن الذين تناولوا كأس الحب لم يصلوا إلي شيء، عليك فقط أن تُركز على طريقك الذي في نهايته يطمئن قلبك مع من تُحب وهذا هو المطلوب.