ابداعات

وجعلت الشمس تبكي 

 

✍⁩بقلم / انتصار عمار

 

ومضت نحوه تتساءل لم أنا؟

لم فعلت هذا بقلبي؟

أهو انتقامك حين صددت، 

أم هو رهانك على قلبي؟

 

لم أطفأت كل أنوار المصابيح، 

وكسرت كل أواني الزهر؟

و أمت كل زهور البنفسج، 

و قتلت براءتي، وجرحت قلبي الرقيق، أتُراه يستحق منك كل هذا؟

 

 

لم أحيا إلا بين أحرف رسائلك، حين تطل علىَّ من نافذة الصباح، لم أكن لأتقبل يومي دونك.

 

كنت أسمع صوتك في طيات كلماتك حين تكتب، وهمس هواك يتغنى باسمي، ولهفة حنينك حين أمضي.

 

 

لم جعلتني أحُس هواك، 

ونصبت شباكك حولي، 

أخدعة تلك؟ أكذوبة كانت! هوى كاذب ! سراب خادع !

 

 

ما كان يليق بك ذلك، وما كنت لأستحق،

ما قدرت قلبًا حيا بك، حيا لأجلك ،لم يهو حياته إلا لكونك فيها.

 

 

لم جعلت الشمس تبكي، 

وجعلت القمر يرحل ؟

و أوجعت قلب النجوم التي تعانق السحاب؟

 

 

وأمطرت بقلبي أنين هواك، 

لم أضعت هواي؟

أو تظن أنك ستجد إمرأة أخرى مثلي؟

 

 

تُشبهني!

تحمل بين جنباتها قلبًا كقلبي، 

مجنونة بك كما أنا!

أتظن أن الأرض تُفرشُ بالأحجار الكريمة والنفائس؟

 

 

مخطئ لو تظن هذا.

فالأرض لا يفترشها إلا التراب، والتراب تتداهسه الأقدام.

 

 

أخطأت حين تلاعبت بقلبي الملائكي، 

ألم تخش أن تُصيبك لعنة الإله !

ماذا بين ضلوعك هذه !

 

 

لا تقل قلبًا، كلا؛ ما هذا بقلبٍ الذي يجرح زهرًا رقيقًا رقراقًا.

 

 

يبدو أنني أخطأتُ حين توسمتك أميري الذي يمتطي كل الصعاب، كي يصل إلى كوكبي.

 

 

ويعتلي كل العراقيل، كي يسكن أبراج قلبي، يحارب بسيف هواه من يدنو من حديقة قلبي؛ لكني أخطأت حقًا، ما أنت أميري، ولا أرضك أرضي، وما كان هواك ليليق بقلبي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!