ابداعات

.. القصيدة الممنوعة..

 

✍️بقلم / انتصار عمار 

 

 لن أهجر الشعر، ولكني سأهجر كل ذكرى تُقربُني إليك.

 

ولن يموت قلمي، لكني سأُوقف نبض قلبٍ حَيا بسماء عينيك.

 

وأعتزل فيك البشر كلَهمُ، وأحيا وحيدًا دون حاجة إليك.

 

وإن كنت أحتاجُك، لكن سأخط عذابي بيدي، كي تهنأ أنت

وتلك النهاية كتبتها بيديك.

 

وأعلم أنه لن يتوقف شيء لرحيلي، وحولك من يُسعد ناظريك.

 

 

فالشمس ستشرق بموعدها، كما القمر ينتظر ميعاده، ليطل عليك.

 

والأرض تتابع دورانها، وكُلٌ من النجوم وشأنه، ليداعب جفنيك.

 

هل ينقُصُ نجم بالسماء!! هل ستغادر السحب!

كلا، فالكل في حركته، إلا أنا، 

توقف بي الزمن، حيث عصفت بي الرياح إليك.

 

.ولا أدرى، أي شيء يجذبُني نحوك، يشُدُني إليك!

 

ويعيد إليَّ روحي بكلمة منك أقرؤها، تُسمعُني إياها شفتيك.

 

فأنت القصيدة التي كتبتُها غيبًا ،بيني وبين نفسي سرًا، 

وحاولتُ كل كلماتها أُخفيك ..

 

ورُغم هذا، كان طيف كلماتي، يتسللُ في خفية إليك

يُجالسك، يُصَبِحُكَ، ويُمْسِيك.

 

أنت القدر الذي تمنيت أحياه

وتمنيت قلبي وطنًا يؤويك.

 

كم تمنيت أراك، وأسمع ما ترويه عيناك، وأدع قلبي يناجيك.

 

 

وأرسل زهور البنفسج ،لتلتف حولك، وباقيها أنثره تحت قدميك.

 

 

لكن سُرعان ما يثور الخيال، ويقذف بي في أمواج الواقع، لتلاطمني العقبات والمحظور، والممنوع، وأعود مُعذَّبًا، وبكل هذا لا ألاقيك.

 

لذا، لا تُلق عليَّ لومًا إن رحلت، فليس لي من أمري شيء،

 وإن كنت أتمنى الله بحياتي يُبقيك.

 

 

فهذه حياتي، وأعلم أن السعادة لم تُخلق لي، لذا ستظل هذه القصيدة الممنوعة من العرض عليك.

 

وسأظل أُكَّتم هوىً بات بين جوانحي، وخشيت أن يتسلل شعوري هذا إليك. 

 

 

ومع آخر صفحة تُطوى بكتابك،

ستُطوى صفحتي معها، وأغيب ويغيب طيفي، ولن يأتيك.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!