مقالات

الخيانة العربية أمام إسرائيل : لماذا تطلب السعودية والإمارات نزع سلاح المقاومة الفلسطينية؟

✍️ يوحنا عزمي 

السعودية والإمارات يطلبوا نزع سلاح المقاومة ومصر ترفض وللاسف العرب جعلوا المشكله في حماس كما تردد إسرائيل وارتاحت ضمائرهم إرضاءاً لأمريكا وإسرائيل رغم ان المشكله في الخيانه والسلبيه العربية والدولية ، فحماس تقاوم الإحتلال مقاومه مشروعة قامت بها كل الدول من اجل الحريه والاستقلال بصرف النظر عن اختلافنا معهم في ايدلوجيتهم او توجهاتهم ، فإذا كانت حماس السبب في الهجوم علي غزة.

فما هو سبب هجوم إسرائيل علي الضفة الغربية الآن.

وإذا كانت المقاومة المشروعة سبب في استشهاد وأصابه عشرات الآلاف في فلسطين فالجزائر مات فيها مليون شهيد من اجل الإستقلال ومصر مات لها اكثر من ربع مليون شهيد من أجل تحرير سيناء وتهدمت مدن القناة الثلاثه بالكامل بالاضافه إلى الكثير من المدنيين ولا ننسي مدرسة بحر البقر ولم يقول احد وقتها أننا خونه وتسببنا بحرب الاستنزاف في كل هذه الخسائر وغير ذلك الكثير من البلاد التي قاومت واليابان ماذا فعلت فيها القنبله الذريه حتي الآن.

ولم يسعي احد علي مدي 15 شهر في إتخاذ موقف حاسم ضد إسرائيل يوقف حرب الإبادة ونسينا ان الرئيس السادات في حرب 6 اكتوبر وافق علي قبول وقف إطلاق النار يوم 24 اكتوبر اي بعد 18 يوم فقط من بدايه الحرب عندما شعر بأنه يحارب قوي خفيه أمريكية وقد دعم موقفنا وساعدنا في ذلك العالم كله حتي أمريكا نفسها ولا ننسي موقف العرب وقتها دون خيانه او سلبية.

فمن دعم فلسطين وشعبها المغلوب علي أمره الآن وللأسف نتكلم عن حماس والمقاومة المشروع اكثر ما تكلمنا عن الإجرام والمجازر الإسرائيلية الغير مشروعة وكأننا ندعم إسرائيل ونتبرء من مسئوليتنا بأسباب من وحيينا وباسقاطات إسرائيلية ارضينا بها تخازلنا رغم ان الشعب الفلسطيني كله بعيدا عن المسئولين كان يدعم المقاومه سواء حماس او الكتائب حتي المواطنين الطبيعيين تحملو معهم ايضا كل الخسائر في غزة دون شكوي منهم لكن الشكوي من المواقف العربة المخزية ومات الكثير من المقاومه ومن قياداتها ومات 12 قيادة من 14 قيادة من قيادات المقاومة ولم يهربوا علي مدي اكثر من 15 شهر دون اي رد فعل حاسم من العرب ضد اسرائيل كما حدث في حرب اكتوبر وارتاحت ضمائرنا بتحميل المسئوليه علي المقاومه دون إتخاذ اي إجراءات تدعم موقف المقاومة في غزة والآن يطلبوا إخلاء فلسطين من المقاومه من اجل تسهل مهمة إسرائيل لتأديب غزه في اي وقت بل واغتصابها.

والكل يعلم ان إسرائيل خسرت الكثير جداً كما هو معلوم للجميع سياسياً واقتصاديا وعسكريا ومات لهم الكثير ولن تكرر إسرائيل مثل هذا الهجوم مرة اخري بسهوله طول ما هناك مقاومه وطنية محترمه لكن العرب يريدون ان يقضوا علي هذه المقاومة وينزعوا سلاحها لحساب إسرائيل وبتعليمات أمريكية ومصر ترفض لأن غزة بدون مقاومه ستكون جزء من اسرائيل رغم أنف الجميع ويكون القتل والإبادة هي البديل للتهجير.

وترامب ألقي كوره مشتعله في غزة والكل يتصارع لابعادها أو اشعالها حسب مصالحه والخونه والباحثين عن الرضا الأمريكي يتنافسون وترامب يهدد الجميع ينتظر نتيجة صراعاتنا ليعرف من منهم ولائه اكبر.

والعيب هنا علي المجتمع الدولي والعربي الذى وقف مكتوف الأيدي وهو غير قادر علي محاسبه إسرائيل بل ويحاسب المقاومه المشروعه ولا مواقف حاسمه من العرب ضد اسرائيل حتي الشجب والادانه التي لم نكن نرضي عنها من قبل محدش قدر يشجب أو يسحب السفير أو يدين التصرفات الإسرائيلية بقوه.

هل يعلم العرب أن قرار تقسيم فلسطين أعطي لفلسطين 51% من الأرض واعطي لإسرائيل 49% من مساحة الأرض وان مساحة فلسطين الآن هي 20% فقط والباقي اغتصبته إسرائيل مع الوقت ومع الضعف والتخازل العالمي وعدم إتخاذ موقف عربي موحد وحاسم لأن المصالح هي الصخرة التي يتكسر عليها كل المبادئ ولسه إسرائيل مكمله ولولا المقاومه كانت اغتصبت باقي الأرض فما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ولن أطيل اكثر من ذلك.

الموضوع كبير ونتحدث فيه كثيراً لكن هذا الرأي المختصر نابع من ثقافتي العسكريه التي لا تقبل بالاحتلال أبدا مهما كانت الخسائر والتضحيات حتي لو بالنفس والمال كما تعلمنا في جيش مصر العظيم .. حفظ الله شعب مصر وجيش مصر ورئيس مصر.

بس لازم ننتبه لأن الإعلام الإسرائيلي مغرض ومسيطر والكتائب اليهوديه والإخوانية لا تهدأ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!