مقالات

لماذا ديون أمريكا خطر على البشرية ؟

✍️ يوحنا عزمي

اليوم رسمياً أصبح كل 3 دولارات ديون على كل شخص  في العالم – واحد منهم على أمريكا وشركاتها.

ترامب في الفترة الأولى استلم الدين العام الأمريكي 104% من الناتج المحلي الإجمالي وسلمها لبايدن 125% من الناتج المحلي الإجمالي.

وبايدن حكم امريكا 4 سنوات سلمها بإنخفاض الدين العام كنسبة مئوية من الناتج المحلي إلى 124% وذلك عن طريق زيادة النمو الإقتصادي بشكل كبير.

ترامب استلمها في يناير 2025 واستطاع في 10 شهور بزيادة الدين العام 1.8 تريليون دولار دفعة واحدة في أعلى قفزة في تاريخ الاقتصاد الأمريكي ليتجاوز حاجز 38.02 تريليون دولار لأول مرة في التاريخ.

ترامب زاد الدين العام 40% في الفترة الأولى
بايدن زاد الدين العام 30% في فترته الرئاسية

التاريخ له مؤشرات رقمية مقلقة 

▪️ اوباما أكثر رؤوساء امريكا في العصر الحديث زيادة في الدين العام الأمريكي بنسبة 88%

▪️ فرانكلين روزفلت الأعلى تاريخيا بنسبة تفوق 1073%

اوباما وروزفيلت في عهدهم أكبر الكوارث الإقتصادية تأثيراً .. الكساد الكبير والأزمة الاقتصادية العالمية – ليخرجوا منها في المرتين بتحميل العالم كافة تكاليف ديونهم وأكثر.

كيف تحول العالم لاقتصاد بلا ذهب – بلا قيمة ملموسة – ورق مقابل ديون 

مراحل إلغاء قاعدة الذهب

المرحلة الأولى – أثناء الكساد الكبير 1933

الرئيس : فرانكلين روزفلت
الإجراء : ألغى تحويل الدولار الأمريكي إلى ذهب داخل الولايات المتحدة.

يعني المواطن الأمريكي ما بقاش يقدر يبدل الدولارات بذهب.

الهدف المعلن : السماح بطباعة أموال أكثر لتحفيز الاقتصاد وقت الأزمة الكبرى.

النتيجة : تم تجميد سعر الذهب عند 35 دولار للأوقية سنة 1934

المرحلة الثانية – النظام الدولي (بريتون وودز) 1944

تم إنشاء نظام بريتون وودز بعد الحرب العالمية الثانية.
فيه ربطت معظم عملات العالم بالدولار ، والدولار نفسه بالذهب.

يعني أمريكا وعدت بتحويل الدولار إلى ذهب للدول الأخرى فقط (بسعر 35 دولار للأوقية).

المرحلة الأخيرة – الإلغاء الكامل

15 أغسطس 1971 الرئيس : ريتشارد نيكسون

أعلن قرار تاريخي يُعرف بـ “صدمة نيكسون”
بموجبه أوقف تحويل الدولار إلى ذهب حتى للدول  الأجنبية .. يعني انتهى ارتباط الدولار بالذهب نهائيًا.

النتيجة النهائية 

منذ 1971، لم يعد الدولار (ولا أي عملة كبرى أخرى)  مرتبطة بالذهب.

أصبح النظام العالمي يعتمد على العملة الورقية أي قيمتها تأتي من ثقة الناس والحكومات ، مش من غطاء ذهبي.

اليوم ترامب يعود بنا ليقفز بالعالم للمجهول. لتصبح أمريكا لوحدها أكثر من 36% من إجمالي ديون كل القطاع العام في كل دول العالم مجتمعة.

اليوم أمريكا وشركاتها وحدهم يستحوذوا على 30% من كل ديون العالم (قطاع عام وخاص وعائلات وأفراد).

أمريكا تجاوزت لوحدها في سنتين لأكثر من ( تلت ديون العالم) .. حيث أصبح كل 3 دولارات ديون في العالم .. واحد منها دين أمريكي.

أمريكا تطبع ورق .. تصدره للعالم .. وتشتري به أصول وشركات وموارد ومواد خام .. وتبيع لنا بالفوائد سلاح وتكنولوجيا و كثيرا من (الوهـم – الحلم الأمريكي )

العالم يقترض .. ليسدد ثمن الهيمنة الأمريكية بلا غطاء سوا وعود.

أمريكا تسجل في دفاترها ذهبها اليوم بقيمة 11 مليار دولار تقريبا في حين أن قيمتة السوقية تتجاوز 650 مليار دولار .. وذلك قصة أخرى سوف نناقشها فيما بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!