ابداعاتخواطر

منذ اللحظة الأولى 

أحمد مصطفى 

 

مولعٌ منذ اللحظة الأولى 

بصرختك الأولى 

بلمستك وابتسامتك الأولى 

أغيب في عيونك طوال ليلي 

وأتعجب من قيس

كيف وصفك في ليلى؟

وأتعجّب من قيس

هل كان يكفيه أن يصفك في ليلة؟

 

انعكاسك في المرآة يكسرها

فالضياء غلب البناء 

وكأن جمالك عُزل منه ثوب الحياء 

أحبك بلا استحياء 

وأرفض أن أقف تحت السماء

ناظرًا لأمطارها وأنتِ بجانبي 

فإن ذرات المطر تتعلّق

وتقول: قبّلها 

حتى أغلّف لحظتكما 

فأقبّلك 

فيهطل المطر

فأقبّلك 

فيبتسم الكون 

وتُزهر الأرض 

ويموت الخداع 

ونعيش بلا أقناع!

 

لا أريد منك الاقتناع 

فمنذ متى وكان القلب يسألنا 

أو كان العقل يخيّرنا 

وُلدتُ حرًّا 

وعشتُ حرًّا 

حتى ألتقيتك 

صنعتُ قصرًا من ذهب

وعرشًا من ياقوت 

وأساور من مرجان 

حتى أصل بك لما يشابه الجنان 

وحتى تصلين بي إلى حد الجنون.

 

ظلك يكفيني 

حتى أعيش رتيب البال 

ظلك يجعلني 

مشتعل الوجدان 

مستقيم الحب

مشتت عن أي فتاة 

وعناقك يمكّنني 

من أن أتحسس مكانتي في قلبك 

ذلك الذي أظن أن نبضته الأولى 

كانت متشوّقة لحبي

كما فعل قلبي!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!