ابداعاتخواطر

النضج المميت

بقلم: إيمان عتمان، أسماء وليد الجرايحي، روان خباز الحلبي

 

بدأت الحكاية فجأة!! عندما انتباتني غفوة ووجدت نفسي مباغتة أتكلم بطريقة مدهشة، أفكر بأشياء معضلة…وغريبة، حتى وصلت لدرجة أني أضع أهداف غامضة…ومخيفة، ليس هذا فحسب بل وجدت نفسي أقف وسط طريق مبهم.

 لا أعلم كيف كانت أخر خطواتي لأسير على نهجها، ولا حتى متى كانت؟ لقد أخذت غفوتي كل شيء، في الحقيقية اظنها كانت سباتٍ طويل.

مهلًا أيها الوقت الماضي، كيف لك أن تذهب مُسرعًا ونصبحَ من الماضي، باتت الدقائق متشابهة عندي، وحاضري أشبه بيومي الماضي.

ماذا عساي أقول، يظنون سِني صغير فيقولن لم ترى من العُمر شيئ، صحيح عمري الرقمي في العشرينات، ولكن مررت بمصائب مرو بها جيل الخمسينات، قضيت عُمري تأه بين جُدران المُعلمين، وأدركت أنهم لا يفقهون شيء من دروس الحياة.

يقولن لي متى تكبر، وعندما كهلت مبكرًا قالُ ليتك تعود إلى المهد ذلك النضج المكبر أكل جسدك، وأهرم روحك، وأفنى عمرك، ذاك التفكير الذي يتأكل داخل جسدك، يُفتفت أعضائك يُمزقك إلى أشلاء إنها دهاء عظيم، كُل صفعة تأكلها من تلك الحياة تجعلك أنضج من السابق، ولكن ليس النضج السليم، بل النضج المُميت.

أهكذا يكون الإنسان ناضج! 

حين يُفكر كثيرًا ويجد حلولًا منطقية في أكثر الأوقاتِ تعقيدًا! أم أنَّ النضوج يُعني عدم الاكتراثِ للتفكيرِ من الأساس! 

في بعض الأحيان أُحب أنْ أبحث عن الحلول نيابةً عن الجميعِ، أُحب أن أكون العقل المُدبر وصاحب القرار وأتبع كل الخطوات التي تأخذ بيدي إلىٰ الصواب، أهكذا أصابني النضوج مُبكرًا؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!