إسماعيل السيد
لن يَغارَ أصدقاؤكِ لأنّكِ تُحبّين شاعرًا..
لا تُوجدُ امرأةٌ تُحبُّ رَجُلًا يأخذُها برحلةٍ إلى الشمسِ
ويجعلُها تطأُ القمرَ بقدميها
وتصنعُ من (زُحَلِ) خُلخَالًا لها،
أو تغوصُ في قاعِ المُحيطِ
دون أن تخشى البللَ
يكفيها نزهةٌ بسيارةٍ حديثةٍ
وقبلةٌ لا يراها أحدٌ
لن يغارَ أصدقاؤكِ لأنّكِ تُحبّين شاعرًا،
لم أعُدْ أشاركُ الليلَ قهوتي المُبلّلةِ بالدموعِ
أو أقتل فَراشةً كُلّما رحلت امرأةٌ
– أكتبُ عندما أكون حزينًا –
ذات نَصٍ.. صنعتُ بِركةً من الدموعِ
و تركتُها تجفُّ لأّنني لا اُجيدُ السباحةَ
لكنّني الآن لا أفعلُ شيئًا سوى النظرِ إليكِ.
هكذا تركتُ الليلَ وحيدًا..
يشربُ ما تبقّى من القهوةِ،
و يقرأُ الطالِعَ..
يسبُّني الشعراءُ/يقولون:مارق.
هؤلاء الاشتراكيون الحمقى
لم تُطعِمْ قصائدُهم جائعًا
أو تكفلْ عاشقًا واحدًا،
لا أملِكُ الآن سوى قلبكِ
ولن أسمح لهم باقتسامه معي.
أكتبُ عندما أكون حزينًا
لأُشاركَ العالمَ بؤسَهُ الذي لا ينتهي
فليذهبَ الشعرُ للجحيمِ
أنا سعيدٌ ويكفي.