مقالات

زيارة ماكرون إلى مصر : شراكة إستراتيجية ورسائل سياسية من قلب القاهرة

✍️ يوحنا عزمي 

محاور لقاء السيسي وماكرون ..

مصر وفرنسا يدعوان لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح الممرات الإنسانية

تمثل القضية الفلسطينية أولوية قصوى في مباحثات الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة.

تدرك باريس أهمية الدور المصري التاريخي في رعاية ملفات التهدئة وفتح المعابر وهو ما جعل التعاون المصري الفرنسي ضرورة لضمان وصول المساعدات الإنسانية ، وحماية المدنيين ، ودعم جهود وقف إطلاق النار.

فرنسا تبحث عن دور أوروبي مؤثر في الشرق الأوسط ومصر شريك أساسي في هذا التحرك بحكم موقعها الجغرافي وعلاقاتها بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

تعاون مصري فرنسي مشترك لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم جهود الاستقرار

يتكامل الدور المصري مع الرؤية الفرنسية في ضرورة الانتقال من مرحلة التهدئة العسكرية إلى مرحلة إعادة الإعمار. مصر تمتلك خبرة فنية ولوجستية في هذا الملف ، خاصة مع قربها الجغرافي من غزة عبر معبر رفح.

ومن المتوقع أن تعرض فرنسا تقديم دعم مادي وفني في مشاريع البنية التحتية داخل القطاع ، في إطار خطة شاملة عربية – دولية تضعها مصر وتدعمها فرنسا سياسياً ومالياً.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس في مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري

تظل قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب أحد أبرز ملامح العلاقات المصرية الفرنسية. فرنسا تنظر لمصر باعتبارها شريكاً قوياً في مواجهة التنظيمات الإرهابية ، سواء في سيناء أو في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية.

كما أن التعاقدات العسكرية بين البلدين شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية ، أبرزها صفقات طائرات الرافال والفرقاطات ، وهو ما يؤكد الرغبة المشتركة في تطوير التعاون الدفاعي والأمني في مواجهة التحديات الإقليمية.

السيسي وماكرون يبحثان سبل إنهاء الأزمة الليبية ودعم جهود التسوية السياسية

تحتل ليبيا أولوية مهمة في الأجندة السياسية لمصر وفرنسا على حد سواء. القاهرة تسعى إلى استقرار ليبيا لتأمين حدودها الغربية ، بينما ترى باريس أن إنهاء الأزمة الليبية يضمن الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

الحوار بين السيسي وماكرون يهدف إلى دعم جهود الأمم المتحدة ، وتشجيع الأطراف الليبية على القبول بخارطة طريق سياسية تفضي إلى انتخابات حرة وموحدة ، مع إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.

دفع الاستثمارات الفرنسية في مصر .. اتفاقات مرتقبة في مجالات الطاقة النظيفة والبنية التحتية

على الصعيد الاقتصادي ، يسعى الجانبان إلى تعزيز الاستثمارات الفرنسية في السوق المصري ، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر ، والبنية التحتية.

فرنسا ترى في مصر بوابة هامة للانفتاح على القارة الأفريقية، بينما تراهن القاهرة على الشراكات مع فرنسا لنقل التكنولوجيا الحديثة وزيادة فرص التشغيل. ومن المتوقع الإعلان عن اتفاقات استثمارية جديدة تعزز هذا التوجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!