آية عبده أحمد
هذه المرة برفقة النجوم، هناك في مسرح الفضاء الساحر، كل شيء يكتسي باللون الأسود المميز إلا الحضور، يختلف بريق كل نجمة عن الأخرى، ترقص في تناغم جذّاب رقصة “فيزياء الحب”.
هنا يختلف مفهوم كل شيء، فالنجوم لها قوانين خاصة، بإمكانها أن تتلاشى ورغم ذلك يبقى أثر بريقها؛ يوحي بوجود نجمة، إلا أنها تكون قد اختفت في الحقيقة الآن، لكنها خدعة تدعى “السنين الضوئية”.
تساءلت نجمة ذات يوم عن السفر عبر الزمن، فأخبرتها إحدى الكواكب أن بإمكانها ذلك، ثم جاءت إحدى الثقوب السوداء؛ لتبتلعهما معًا قبل أن يُكملا حديثهما.
ما بين الثقوب السوداء والأقزام البيضاء صداقة قديمة، أما النجوم والكواكب تجمعهم الكثير من الأسرار، لكن في ذلك الحفل تغيّر كل شيء، فقد اختفت آلاف النجوم، وانتشرت الثقوب السوداء في غزو فضائي ليس له مثيل.
بين الشر والخير خيطٌ رفيع، بداخل الشر قد نجد جزء صغير يحمل الخير والعكس كذلك، وهنا جاء صوت ناعس يسأل:
ماذا حدث للنجوم؟
= لقد عادت مرة أخرى.
– لكن كيف يا أمي؟
= لقد تحولّت الثقوب السوداء إلى أقزام بيضاء، وانتصر الخير بداخلها، وعاد كل شيء إلى مكانه.