ابداعات

الكلمات كالنزيف الحاد

 

ندى أحمد 

 

لا أحد يَعلم كم تؤثر بِنا الكلمات حين نسمعها أو نراها ف هي تدخل القلب لتُصيبه في بعض الأحيان بحب وفي الغالب بنزيف.

 

 أشعر دائمًا أن الكلام المَعسول مثل إدمان الصغير لحَلوته لايمكن الإستغناء عنها ولكن ماذا إذا تبدلت الحَلوى لِتصبح سُمًا ينهش في روحه سيدرك ذلك؟لا بل ستُصيبه بالنزيف الحاد.

 

كأسهم نارية تخترق الكلمات قلوبنا لتُصيب الهدف الخاطئ، توقعاتنا تصبح خاطئة إذا المنطق ثبت غير ذلك كالذي يتوقع إن السعادة ستأتي وهو مُنغمِسٌ بالذنوب، و كالشخص الفاشل الذي ينسِب كل شيء إلي الحظ الذي تسبب بفشله.

 

 لا أحد يستطيع التوقع بأن الآتي خيرًا أم شرًا، حزنًا أم فرحًا ولكن التوقع الصحيح إن الله أعلم في ذات القلوب.

 

 مهما أحزنتنا الكلمات ومهما أضاعتنا الطُرق ستأتي السعادة لتُزيح الأسهم النارية القابعة بِداخلنا وحينما تأتي لا علينا سوى التحمُل لأخذ مجموعة آخرى من الأسهم لأننا بالتأكيد سنأخذ منها ما يكفي وبعدها الجبر سيأتي ليُزيح منها ما يكفي أيضًا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!