الشيماء أحمد عبد اللاه
في ليلة هادئة تملؤها النجوم، ووسط غرفة عتيقة تملأها رائحة الكتب القديمة، يظهر هذا الكتاب العتيق ككنز قديم يحمل أسرار الكون.
عند فتحه، ينبعث منه ضوء سحريّ، لتتحول كلماته المكتوبة إلى أزهار متفتحة تتوهج بجمال أخّاذ، وكأنها تنبض بالحياة.
تنطلق الفراشات من بين الصفحات، محملة بأحلام قصصية وأفكار ملهمة، ترفرف في الهواء بحرية، كأنها تعبر عن كلمات لم تكتب بعد، وأفكار تنتظر من يكتشفها.
هذه الصفحات العجيبة ليست مجرد كلمات وحبر على ورق؛ إنها بوابة لعالم سحريّ مخبأ بين السطور، حيث يتحول الأدب إلى لوحة فنية نابضة بالألوان.
هنا، في هذا العالم الخيالي، تتحول المعاني إلى أزهار برية، تتنوع ألوانها بين البنفسجي والوردي والأصفر، وكل زهرة تروي قصة خاصة، تنتظر من يقطفها وينسج منها حكاية.
إنها دعوة لكل من يقف أمامها ليلمس الجمال الكامن في أعماق اللغة، وليغوص في عوالم لا حدود لها.
بينما ترتفع الفراشات نحو السماء، تُغني الأغصان والأزهار، كأنها تحتفل بتحررها من القيود الورقية.
في هذا المشهد الأسطوري، يظهر الكتاب كنافذة إلى الكون، حيث تصبح الكلمات ذاتها عوالم غنية تستحق الاستكشاف.
كل ورقة تقلبها تفتح لك أبوابًا جديدة، وأفكارًا غير مألوفة، وأحلامًا عالقة بين طيات الزمن، تنتظر من يعيد إحياءها.
قد يكون هذا الكتاب أسطورة تحكي قصة المعرفة الأبدية، أو ربما يكون تذكيرًا بأن كل كتاب يحمل في داخله روحاً خفية، تضيء لمن يملك الشغف لاستكشافها.
إنه عالم يتيح للقارئ أن يرى السحر في أبسط الكلمات، وأن يشعر بجمال الخيال الذي يسكن بين السطور.